ألمانيا تؤكد دعمها لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية وتدعو لإصلاحات تعزز دورها
أكدت ألمانيا دعمها المستمر لـ منظمة الأمن والتعاون الأوروبية باعتبارها كياناً فاعلاً وقادراً على المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية، خصوصاً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن المنظمة تُعد أداة لا غنى عنها للتعاون والحوار في أوروبا خلال هذه الأوقات العصيبة، مشيرة إلى دورها المهم في مراقبة حقوق الإنسان وحماية الحريات الأساسية، ودعم الأمن السياسي والعسكري، والحد من التصعيد، إضافة إلى مهامها في مراقبة الانتخابات والدعم المدني عبر بعثاتها ومكاتبها المنتشرة في أوروبا وآسيا.
وأوضح وزير الخارجية الألماني يوهان فادهفول أن المنظمة، بوصفها أكبر منظمة أمنية إقليمية في العالم تضم دولاً من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا الوسطى، تمثل منصة فريدة تجمع حول طاولة واحدة دول الغرب والشرق، ومنطقة البلقان الغربية، ودول جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. لكنه أقر بأن قدرة المنظمة على اتخاذ قرارات واسعة النطاق “انكمشت منذ فترة طويلة”، حيث لم تتمكن منذ عام 2021 من إقرار موازنة سنوية بسبب ضغوط بعض الدول لفرض تخفيضات حادة في الإنفاق.
وأكد فادهفول أن ألمانيا، باعتبارها ثاني أكبر مساهم في موازنة المنظمة وأكبر جهة مانحة طوعية لها، تقف بثبات إلى جانبها ومستعدة لمواصلة مسار الإصلاح تحت رئاسة سويسرا المقبلة، معتبراً أن وجود منظومة فعالة للمنظمة يعد مكسباً لاستقرار منطقة “اليورو – الأطلسي” والوقاية من الأزمات.
ويُعقد اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في العاصمة النمساوية فيينا يومي 4 و5 ديسمبر، بمشاركة وزراء خارجية من بين 57 دولة عضو إضافة إلى 11 شريكاً في التعاون، حيث يمثل ألمانيا في الاجتماعات وزير الخارجية يوهان فادهفول. ويُعد الاجتماع منصة رئيسية لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة.
التعليقات مغلقة.