1150 زائراً يتعرفون إلى التراث الإماراتي عبر مهرجان المالح والصيد البحري

أُسدل الستار يوم أمس السبت على فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري بنسخته الثامنة، والذي نظمته على مدى أربعة أيام بلدية مدينة دبا الحصن، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة في جزيرة الحصن بالمدينة الفاضلة.

واستقطب المهرجان “11500” زائر من كافة أنحاء الدولة ومنطقة الخليج العربي المهتمين بصناعة المالح العريقة، محققاً حضوراً جماهيرياً كبيراً من الزوار والسياح والمهتمين، الذين تزايدت أعدادهم يوماً بعد يوم طوال أيام المهرجان، كما حقق المهرجان مبيعات وعوائد مالية للعارضين وصلت إلى مليون و250 ألف درهم.

وشهد المهرجان مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح والمنتوجات البحرية بأنواعها المتعددة، حيث شارك في فعاليته 15مؤسسة حكومية، إضافة إلى 20 محلاً تجارياً، و15 أسرة منتجة.

وخصّصت الجهات الحكومية المشاركة أجنحة متنوعة عرضت للجمهور من خلالها الجهود الكبيرة التي تقوم بها هذه المؤسسات في مجال رعاية التراث وحمايته من الاندثار، كما عُقد على هامش المهرجان سلسلة من الندوات والورش التثقيفية الهادفة إلى تعزيز وترسيخ المفاهيم التراثية في قلوب وعقول الأجيال الجديدة من الشباب الإماراتيين، كي يبقوا على تواصل دائم ومعرفة بتراث آبائهم وأجدادهم.

وتعرف زوار ورواد المهرجان من مختلف أرجاء الدولة والمنطقة إلى أهم ملامح التراث الإماراتي، وبالذات التراث البحري من خلال سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي ركزت على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد التي كان يتبعها الأجداد، وغيرها من المهن التقليدية التي زاولها الشعب الإماراتي على مر العصور.

وأغنت الفرق الشعبية الإماراتية المهرجان بعروضها الفنية المتميزة، والأهازيج والأغاني البحرية التي كانت تواكب عمليات الصيد في السفن الشراعية في قديم الزمان، وغيرها من العروض الفنية المستلهمة من تراث الشعب الإماراتي الأصيل.

وقال مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة محمد أحمد أمين العوضي: لقد حقق المهرجان في دورته الثامنة نجاحاً منقطع النظير من حيث عدد الزوار الذين ترددوا على جنباته، إضافة إلى ما حققه من حجم مبيعات كبير وصلت إلى مليون و250 ألف درهم، استفادت منها المحال التجارية والأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، وهو الأمر الذي يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للعاملين في صناعة المالح والمهن البحرية، ودعماً حيوياً لاقتصاد المنطقة الشرقية خصوصاً والدولة على وجه العموم.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد