خلافات داخل الحزب الجمهوري حول خطة سلام ترامب لأوكرانيا
وجه عدد من المشرعين الجمهوريين في الكونجرس انتقادات لاذعة للبيت الأبيض بشأن خطة سلام مقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبرين أنها تصب في صالح روسيا وتمثل انحرافًا خطيرًا عن الموقف الأمريكي التقليدي الداعم لكييف.
وأعرب مؤيدو أوكرانيا عن قلقهم من أن إطار العمل المكون من 28 نقطة قد يدفع كييف إلى توقيع اتفاق يميل بشدة نحو موسكو، فيما وصف السناتور الجمهوري روجر ويكر الخطة بأنها “تنطوي على مشاكل حقيقية” مشككًا في قدرتها على تحقيق السلام.
وتزايدت المخاوف بعد تقارير أفادت بأن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أجرى اتصالًا مع مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا فيه إلى العمل المشترك على خطة لوقف إطلاق النار، وهو ما دفع النائب الجمهوري دون بيكون إلى المطالبة بإقالته، واصفًا موقفه بأنه “لا يمكن الوثوق به”.
وفي سياق متصل، دعا النائب الجمهوري براين فيتزباتريك إلى تغيير النهج، فيما شدد الزعيم الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على أن “مكافأة المجزرة الروسية ستكون كارثية على مصالح أمريكا”.
لكن دائرة ترامب المقربة ردت بقوة، إذ اتهم نائب الرئيس السابق جيه.دي فانس ماكونيل بشن “هجوم سخيف”، بينما وصف دونالد ترامب الابن الانتقادات بأنها “غيرة شخصية”.
ويرى محللون أن هذه الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، إلى جانب الانتكاسات السياسية الأخيرة، قد تكشف عن تراجع في قوة ترامب السياسية مقارنة بالأشهر الماضية، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، حيث يسعى الجمهوريون إلى جذب الناخبين المستقلين وسط تصاعد الدعم الشعبي لأوكرانيا.
التعليقات مغلقة.