ألمانيا قلقة من انقلاب غينيا بيساو وتدعو لوقف الاستيلاء العسكري على السلطة
أعربت الحكومة الألمانية، اليوم، عن قلقها البالغ إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته غينيا بيساو قبل يومين، معتبرة أنه حلقة جديدة في سلسلة التراجع الأمني الذي تشهده منطقة الساحل الإفريقي.
وأكد متحدث باسم الخارجية الألمانية أن برلين تراقب الوضع عن كثب، مشيراً إلى أن الانقلاب يعكس هشاشة البنية السياسية والأمنية في غرب إفريقيا، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي الذي يعاني أصلاً من تصاعد الانقلابات وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة.
ورحبت ألمانيا بالموقف السريع والحازم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي أعلنت رفضها للاستيلاء العسكري على السلطة، وهو ما يعكس إدراكاً إقليمياً بخطورة تكرار الانقلابات على استقرار المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان وزارة الخارجية السنغالية نقل الرئيس عمر سيسوكو إلى العاصمة دكار، إثر استيلاء الجيش على السلطة وتعيينه جنرالاً رئيساً مؤقتاً للبلاد، في خطوة قد تفتح الباب أمام مزيد من الضغوط الدولية والإقليمية لعودة الحكم المدني.
ويرى مراقبون أن الموقف الألماني يعكس اتجاهاً أوروبياً متزايداً نحو دعم الاستقرار في الساحل، باعتبار أن أي اضطراب سياسي في هذه المنطقة ينعكس مباشرة على قضايا الهجرة والأمن في القارة الأوروبية
التعليقات مغلقة.