زيادة الإنتاج الخارجي والرسوم الجمركية تهدد صادرات السيارات الكورية
توقعت مصادر في قطاع صناعة السيارات في كوريا الجنوبية، اليوم، أن تشهد صادرات البلاد من السيارات انخفاضاً في عام 2025 لأول مرة منذ خمس سنوات، نتيجة زيادة الإنتاج الخارجي وفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات.
وقدرت جمعية السيارات والتنقل الكورية “كاما” حجم الصادرات هذا العام بما يتراوح بين 2.71 و2.72 مليون وحدة، بانخفاض يتراوح بين 2.3% و2.6% مقارنة بـ 2.78 مليون وحدة في العام السابق. وفي حال ثبات هذه التقديرات، سيكون ذلك أول تراجع سنوي منذ عام 2020، حين عطلت جائحة “كوفيد-19” صادرات السيارات العالمية.
وبحسب بيانات الجمعية، انخفضت صادرات السيارات الكورية إلى 1.88 مليون وحدة في عام 2020 مقارنة بـ 2.4 مليون وحدة في العام السابق، قبل أن تنتعش تدريجياً لتصل إلى 2.76 مليون وحدة في عام 2023.
ويرجع الانخفاض المتوقع هذا العام بشكل رئيسي إلى ضعف الشحنات إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق خارجية لشركات السيارات الكورية، حيث شكلت الصادرات إليها خلال الأشهر العشرة الأولى 49% من الإجمالي، لكنها تراجعت بنسبة 7.9% على أساس سنوي إلى 1.1 مليون وحدة.
ويأتي هذا التراجع في أعقاب إطلاق مجموعة هيونداي موتور مصنعها المخصص للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي، مع خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية السنوية من 300 ألف إلى 500 ألف وحدة لتلبية الطلب المحلي.
وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية خفضت الرسوم الجمركية على السيارات الكورية من 25% إلى 15% مؤخراً، إلا أن مسؤولي الصناعة يرون أن الأعباء الجمركية ستظل تؤثر على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
وأوضح أحد المسؤولين أن رفع أسعار التجزئة للحفاظ على الربحية قد يؤدي إلى ضعف الطلب المحلي على سيارات هيونداي وكيا، ما يفاقم من تراجع الصادرات.
التعليقات مغلقة.