الاتحاد الأوروبي يدعو لعدم التصعيد بعد استهداف «الكرملين»

دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، روسيا إلى عدم التصعيد بعد استهداف الكرملين بالمسيرات.
وأوضح بوريل، في تصريح صحفي، أمس أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى تورط بلاده في هذا الهجوم، مؤكداً أن أوكرانيا لا تهاجم الأراضي الروسية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة غير ضالعة في هذا الهجوم، أياً كان ما حدث، فنحن غير متورطين فيه، لا علاقة لنا بهذا.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تشجع أو تمكن أوكرانيا من ضرب أهداف خارج حدودها.
وقال كيربي «ما زلنا لا نعلم حقاً ما حدث» ولا تزال واشنطن تقيّم الموقف.
يشار إلى أن إدارة الرئاسة الروسية أعلنت أمس الأول، أنه تم استهداف مقر الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، بطائرتين مسيرتين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب، تم تعطيل المسيرتين بدون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
في سياق آخر، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هولندا في محطة مفاجئة يتعين عليه خلالها خصوصاً زيارة المحكمة الجنائية الدولية وفق وكالة الأنباء الهولندية «إيه إن بي».
وقال الرئيس الأوكراني عقب لقائه رئيسي الوزراء الهولندي مارك روته والبلجيكي ألكسندر دي كرو خلال زيارة غير معلنة مسبقاً الى هولندا، أمس إن «واقعية» بلاده تجعلها تقرّ بأنها لن تنضم الى حلف شمال الأطلسي «خلال الأزمة» مع روسيا، مشدداً على ضرورة تحقيق هذا المطلب بعد نهايتها.
وقال: «نحن واقعيون، نعرف أننا لن نكون في الناتو خلال المعارك»، مضيفاً «لكننا نريد رسالة واضحة بأننا سنكون ضمن الناتو بعد الأزمة».
وتدعو كييف منذ أعوام للانضمام الى الحلف، وكثّفت من مطالبتها بذلك بعد الهجوم الروسي مطلع عام 2022 باعتبار أن خطوة كهذه ستكون الضمانة الوحيدة لأمنها في مواجهة موسكو.
وفي حين يؤيد الحلف من حيث المبدأ انضمام أوكرانيا الى صفوفه، الا أنه يبقي الغموض حول الجدول الزمني لهذه الخطوة، إذ إن دخول كييف إلى المنظمة قد يسبّب تصعيداً في النزاع لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطاً أحمر.
ووفرت دول الحلف، وفي مقدمها الولايات المتحدة، دعماً عسكرياً كبيراً لكييف خلال الأزمة، شمل تزويدها بمقاتلات ودبابات ومدفعية وأنظمة صاروخية.
وشدد زيلينكسي على أن «الأهم هو تسليم ما وعِد به جنودنا في أسرع وقت ممكن».
وأبدى أمله في أن «تتمكن هولندا وشركاؤنا الآخرون في المساعدة بأسرع ما يمكن»، مشيراً الى أن العربات المدرّعة هي من الأولويات الميدانية.
ميدانياً، قال سلاح الجو الأوكراني على «تلغرام» إنّ القوات الروسية أطلقت 24 مسيّرة قامت وحدات الدفاع الجوي بإسقاط 18 مسيّرة منها. وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه بحسب المعلومات الأولية فقد «دمّرت قوات الدفاع الجوي كل الصواريخ المسيّرات فوق كييف».
وأضاف بوبكو أن هذا هو اليوم الثالث من محاولات شنّ ضربات على كييف في مايو. وتابع «لم تشهد مدينتنا مثل هذه الضربات المكثفة منذ بداية هذه السنة».
وقال إنّ حطام الطائرات المسيّرة سقط على أجزاء مختلفة من كييف لكن لم تقع إصابات.
من جانبها أفادت وسائل إعلام روسية بأنّ طائرتين مسيّرتين استهدفتا مصافي لتكرير النفط في جنوب غرب روسيا قرب أوكرانيا.
ونقلت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» عن أجهزة الطوارئ قولها إنّ حريقاً تمكّنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقاً، اندلع في خزّان للنفط بمصفاة إلسكي في منطقة كراسنودار من جرّاء هجوم شنّته «طائرة مسيّرة مجهولة».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد