أنطونيو توزي : أشعر بالأُلفة خلال تناولي «الإفطار» مع زملائي الصائمين

يعيش لاعب النصر البرتغالي أنطونيو توزي عادات وثقافة زملائه اللاعبين في شهر رمضان المبارك ويتناول معهم خلال الشهر الفضيل طعام الإفطار المكون من الأكلات الإماراتية التقليدية الشهيرة، وبنفس الطريقة التي يتناول بها المواطنون طعام إفطارهم.

ويعد توزي (28 عاماً) من العناصر الأساسية في تشكيلة النصر منذ انضمامه موسم 2019 – 2020، حيث احتل مكاناً ثابتاً في تشكيلة الفريق، وشارك في 19 مباراة بدوري الخليج العربي الموسم الماضي ( الذي لم يكتمل) وأحرز 5 أهداف في حين شارك الموسم الحالي بـ22 مباراة وأحرز العدد نفسه من الأهداف

وكشف توزي خلال حوار مطول لصحيفة «مايس فوتبول» البرتغالية عن مظاهر الحياة التي يعيشها في دبي وأجواء شهر رمضان المبارك التي اعتاد عليها من واقع ارتباطه مع زملائه في الفريق، مؤكداً عدم شعوره بالغربة منذ انضمامه «للعميد».
وعبر اللاعب عن انسجامه مع زملائه في الفريق بشكل كبير لدرجة تلبيته دعوة أحد زملائه لتناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان، وقال: «دُعيت قبل يومين إلى الإفطار في منزل أحد زملائنا في الفريق، انتظرنا الساعة 6:48 مساءً عندما غربت الشمس ثم تناولنا الطعام ثم أدى زملائي الصلاة قبل التدريب».

وأضاف: «أحترم وأحب التقاليد الإماراتية على الطعام، يأتي طبق كبير من الأرز يحتوي أنواعاً مختلفة من اللحوم والمأكولات البحرية، نأكل كل شيء بأيدينا اليمنى ونحن جالسون على الأرض أحب أن أشارك في ثقافتهم».

وواصل توزي سرده لأجواء مشاهده في شهر رمضان: «مواعيد التدريب مختلفة في رمضان الفريق يتدرب في الساعة العاشرة مساء، عقب تناول اللاعبين الإفطار في الأيام العادية نتدرب في الخامسة مساء، وفي الصيف من المستحيل التدريب في هذا التوقيت نظراً للارتفاع الشديد في درجة الحرارة».

ووصف اللاعب البرتغالي حالة التعايش السلمي التي ينعم بها جميع المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بقوله: «خلال فترة الاستراحة بين الشوطين في بعض المباريات، يؤدي زملائي في الفريق الصلاة التي يتزامن موعدها في هذا التوقيت، في ذلك الوقت يبقى الأجانب الأربعة.. يتحدث إلينا المدرب أولاً ثم ينضم إلينا الآخرون، لم أكن معتاداً على هذا في البداية، لكن بعدما تعرفنا عليها بدا أمراً اعتيادياً بالنسبة له وللمدربين الأجانب أيضاً».

قصة أسرع هدف
كشف اللاعب البرتغالي عن قصة أسرع هدف في نهائي كأس الخليج العربي موسم 2019-2020 بشباك شباب الأهلي بعد 7 ثوانٍ فقط الذي سجله زميله السابق في النصر، الإسباني ألفارو نيغريدو، والذي كانت تربطهما علاقة صداقة قوية.

وأوضح توزي أنه وزميله كانا يحتفلان معاً بالكريسماس وجعله يشاهد مقطع فيديو لطريقة تنفيذ هجمة مباغتة في الدوري الإسباني، وسأله عن رأيه في تنفيذها معاً.
وأضاف اللاعب البرتغالي «بعدها بأسابيع أثناء استقلالنا حافلة فريقنا متوجهين لخوض نهائي كأس الخليج العربي، أمام شباب الأهلي، أرسل لي رسالة على الهاتف المتحرك، وسألني عن رأيي في تنفيذ الهجمة التي سبق ورأيناها سوياً، قلت له ولمَ لا؟! إنها فرصة مناسبة في هذه المباراة، وفعلاً مع ضربة البداية مرر الكرة لي وانطلق للأمام، وتظاهرت بأنني سأمررها للخلف، قبل أن استدير وأمررها له طويلة للأمام، ليسجل واحداً من أسرع الأهداف، والتي ساعدتنا على الفوز في المباراة 2-1 وإحراز الكأس، وباتت ذكرى لا تنسى بالنسبة لي، في واقعة وُلدت بالصدفة في ليلة الكريسماس ولم يعلم عنها أحد سوانا».

وصف قائد فريق النصر طارق أحمد، زميله البرتغالي توزي بأنه «نموذج» يحتذى للمحترف الأجنبي في «دورينا» من حيث الإمكانات العالية أو الصفات الشخصية والسلوكية، التي يمكن أن تفيد اللاعبين المواطنين الصغار، ما يجعلك تشعر بحق أنه لاعب «نصراوي» قولاً وفعلاً.

وقال طارق لـ«الرؤية»: «توزي لاعب يملك قدرات فنية عالية، علاوة على أنه شخص مثقف واجتماعي وسهل التعاون، ومن نوعية اللاعبين الذين يعززون من قيمة الانتماء للقميص الذي يرتدونه في عصر الاحتراف».
وأشار طارق إلى انسجام توزي سريعاً مع عاداتنا وتقاليدنا واحترامه إياها، ورغبته في الاستمرار فترات طويلة هنا: «نصحته بشراء بيت في دبي، خاصة بعدما رُزق بمولوده الأول غوستافو هنا منذ شهرين، ووجدت منه ترحيباً بل رغبة في القيام بذلك لأنه يريد الاستقرار هنا فترة طويلة، هو فعلاً نموذج يحتذى للاعب المحترف».

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد