إيمان خيرى شلبى .. رحلة فنية قصيرة بدأت بـ”الوتد” وانتهت بالمعاناة مع المرض

وداعًا الفنانة إيمان خيري شلبي ابنة حكاء البسطاء وسفير المهمشين الروائى الكبير الراحل خيرى شلبى، والذى غاب عن عالمنا أيضًا فى شهر سبتمبر، بالتحديد 9 سبتمبر عام 2011، ورحلت هي صباح اليوم، بعد معاناة مع المرض.
بدأت معاناة إيمان مع مرض السرطان منذ ما يزيد عن عام، كما يحكي زوجها الدكتور حاتم حافظ، أنه في أبريل 2020 شعرت إيمان بآلام في البطن، وشخصها الطبيب بأنها تعاني من التهاب في الزائدة الدودية، لكن الطبيب تشكك في شيء ما فطلب أشعة تلفزيونية، والتي كشفت عن إصابتها بالسرطان في أحشائها لتبدأ مدة عام ونصف العام من النضال مع المرض الخطير، لكن تدهورت حالتها شيئًا فشيئًا حتى رحلت اليوم.
ومن المصادفات القدرية أن والدها الراحل خيري شلبي رحل عن عالمنا قبل 3 أيام من اليوم منذ 10 سنوات حيث رحلت الابنة الصغرى لتلحق بأبيها الروائى الراحل وحكاء البسطاء لتحل ذكراهما في أيام متقاربة.
إيمان خيري شلبي هي فى الأصل ممثلة مصرية، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت معدة بقناة النيل الثقافية، قم بدأت مسيرتها الفنية بالمشاركة في  مسلسل الوتد المأخوذ عن رواية لوالدها تحمل نفس الاسم سنة 1996، ثم شاركت فى بعض الأعمال الفنية منها مسلسل الكومي، عن عمل روائى لخيرى سلبى أيضا.
وهي الابنة الصغرى للكاتب الروائي خيري شلبي، وشقيقة كل من الكاتب والصحفي زين العابدين خيري والمخرج السينمائي إسلام خيري وريم خيري بالهيئة الوطنية للإعلام، وتزوجت من الدكتور حاتم حافظ الأستاذ بأكاديمية الفنون.
وكانت إيمان بعد تخرجها في أكاديمية الفنون عملت في المجال الفني، وفضلت المشاركة في أعمال من الأعمال الضخمة التي كتبها والدها ومنها مسلسلات “الوتد عام 1996، القضاء في الإسلام عام 1997، والكومي عام2001”.

وكانت آخر كلمات الراحلة عبر حسابها على فيس بوك يوم 27 يونيو، وكتبت قائلة: “برميل الجاز بمدخل دكان الجد، لم تكن تدري الطفلة ذات الثلاث سنوات، أن رائحته ستلازمها حتى بعد سن الأربعين، تتحول بعض الروائح لأياد تطبطب وتسند في أيامٍ كهذه وأتشبث في ليالٍ كثيرة برائحة قوالح الذرة، وفوقها براد الشاي المغلي على مهل، أرى فيها جدي بمصحفه الكبير بين يديه، أطمئن أستدعي مزيدًا من الروائح”.

وتابعت: “أشم رائحة اللبن في طاجن كبير من الفخار تمسكه جدتي، وسمن بلدي لسقاية الأرز المعمر بعد تسويته في الفرن، أمسك بجلباب أمي الملطخ بعجين الشمر والينسون، الذي كانت تصنع لي منه القراقيش، أشم رائحة الحبر في يد أبي فتغمرني السعادة”.
وأضافت:”أحاول أن أصنع رائحتي الخاصة، ليذكرني بها الأصدقاء، ربما ستكون مزيجًا من نعناع الشاي، وتحويجة القهوة الصباحية مع قليل من زهر الياسمين والفل أو زهور مسك الليل التي تفوح في المساء فقط سأجلس أشم رائحتها، وأنتظر الغد الآتي برائحة الطيبين، والكثير من الخير، ما دمنا تمنيناه وشاركنا في صنعه”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد