“المحاصيل السكرية” من أعرق المعاهد البحثية بمصر أنشئ 1913 ويحتل المركز السابع علي العالم

إعداد \رباب سعيد

مراسلة مجلة استثمارات الأماراتية شؤون مصر وشمال إفريقيا

 

تعتبر المحاصيل السكرية وهي قصب وبنجر السكر، من المحاصيل الزراعية التصنيعية الاستراتيجية الهامة، وتأتي أهميتها في المرتبة الثانية بعد محصول القمح، وتنتشر زراعة محصول قصب السكر في نطاق 8 مصانع، لذلك أولت الدولة المصرية اهتماماً خاصاً بها، وفي عام 1913 بدأ معهد بحوث المحاصيل السكرية فى العمل كقسم للقصب، فيما كان يسمى بمصلحة الزراعة، حينها، وفى عام 1971 أصبح قسماً للمحاصيل السكرية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، وفي عام 1983 أصبح معهد بحوث المحاصيل السكرية، أحد المعاهد البحثية ضمن معاهد مركز البحوث الزراعية البالغ عددها 17 معهد

يضم معهد بحوث المحاصيل السكرية، 6 أقسام بحثية مقرها الجيزة، وهي قسم بحوث التربية والوراثة، والمعاملات الزراعية، وبحوث الفسيولوجى والكيمياء، وبحوث وقاية النبات «الأمراض والحشرات» وبحوث المحافظة على الأصناف، وتكنولوجيا السكر، كما يتبع معهد بحوث المحاصيل السكرية، المحطات والأقسام البحثية المنتشرة في نطاق زراعات قصب وبنجر السكر، والبالغ عددها (12) قسما ومحطة بحثية، وهي قصب وبنجر الجيزة بمحافظة الجيزة، وتربية قصب الصبحية بالإسكندرية، وبنجر سخا وكفر الشيخ، وبنجر بلقاس الدقهلية، وبنجر السرو ودمياط، وبنجر كفر الحمام الدقهلية، وبنجر الفيوم، وبنجر القصاصين بالإسماعيلية، وبنجر وقصب ملوى بالمنيا، وقصب شندويل بسوهاج، وقصب المطاعنة بقنا، وقصب كوم امبو بأسوان.

ومن جانبه قال  الدكتور أحمد زكي أبو كنيز رئيس بحوث بمركز البحوث الزراعية المصرى ، أن محصول قصب يعد من المحاصيل الاستراتيجية، حيث أنها تستغل الكثير من المساحات، ولذلك يرتفع الطلب عليها لاستخدامها في الكثير من المنتجات، كما أنها تسهم بشكل كبير في تعزيز الإقتصاد المحلي.

وأشار، إلي ـ ” مجلة استثمارات الإماراتية ” ،  أن المساحة المنزرعة في مصر تقدر بـ 325 ألف فدان، وتورد الكميات المنتجة منها لـ 8 مصانع موزعة في محافظات المنيا وسوهاج والأقصر وأسوان، مشيرًا إلى أن المساحات التي تورد إلى المصانع هي 250 ألف فدان فقط، في حين أن 70 ألف فدان تستخدم في محلات عصير القصب، وكذلك 12 ألف فدان في صناعة العسل الأسود، مما يؤثر على حجم الإنتاج الكلي للسكر.

 

ونوه، على أن الدولة تبذل قصارى جهدها خلال الـ 10 سنوات الأخيرة لتطوير زراعة قصب السكر، وللحصول على أعلى إنتاجية ممكنة، حيث أنه في عام 2013 كان متوسط سعر الطن 325 جنيه، ولكن بفضل جهود الدولة ارتفع سعر الطن في عام 2023 حتى وصل لـ 1500 جنيه، حيث تصل إنتاجية الفدان لـ 38.5 طن للفدان الواحد

وأكد، أن الدولة تبنت فكرة زراعة قصب السكر عن طريق الشتل، حيث تم إنشاء محطة كوم أمبو بتمويل من هيئة تنمية الصعيد، والتي تم التشغيل التجريبي لها في شهر يناير الماضي، حيث تنتج 15 مليون شتلة في الموسم الواحد، في حين أن محطة وادي الصعايدة والتي تم إنشاءها بتمويل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على مساحة 80 فدان، تنتج ما يقرب من 80 مليون شتلة في الموسم

وعن  دور المعهد وأهميته

 

أوضح رئيس البحوث د\ أحمد ذكي أبو كنيز أن  المعهد يعد  بيت خبرة لاعداد دراسات الجدوى لمشروعات المحاصيل السكرية حيث يقوم المعهد بتزويد المزارعين بأحدث نتائج البحوث والتكنولوجيات الجديدة فى مجال المحاصيل السكرية بالتعاون التام مع الادارة المركزية للإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة. لكون المحاصيل السكرية من قصب السكر وبنجر السكر من المحاصيل الزراعية التصنيعية الاستراتيجية الهامة اذ تأتى اهميتها فى المرتبة الثانية بعد محصول القمح.

 

ومعهد بحوث المحاصيل السكرية هو معهد متميز بمركز البحوث الزراعية لاسباب فهو معهد نوعى لتخصصه بمحصول او مجموعه محاصيل بكافه تخصصاتها فكل الاقسام تعمل لرفع كفائه هذا المحصول فهناك قسم التربية والوراثة وقسم الامراض والافات وقسم للمحافظة على الاصناف وهناك قسم للمعاملات وقسم الفسيولوجى وقسم المعاملات الزراعية، فالمعهد يضم تخصصات مختلفه ومتباينه فى مكان واحد لخدمه المحاصيل السكرية

 مكانة المعهد على مستوى العالم والشرق الأوسط

 

وفي هذا الإطار قال أن  المعهد  يحتل المركز التانى على المستوى الافريقى والوحيد فى الشرق الاوسط بيشغل على المحاصيل السكرية ويحتل المركز السابع على مستوى العالم كمتخصصين فى انتاج المحاصيل السكرية بعد امريكا الجنوبيه والبرازيل والهند وجنوب افريقيا وسيريلانكا والصين.

 

فالمعهد هو الوحيد المنوط بانتاج اصناف من المحاصيل السكرية فلاتوجد شركه تقاوى اوشركات قطاع خاص تنتج تقاوى للمحاصيل السكرية فهناك انفراد للمعهد بانتاج هذه الاصناف

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد