المحافظ الأجنبية والمؤسسات المالية تتوقع رفع استثماراتها في الأسهم الإماراتية

توقع مديرو شركات الوساطة المالية المحلية، زيادة وتيرة الدخول الشرائي من قبل المؤسسات والمحافظ الأجنبية نحو الأسواق المالية الناشئة، وفي مقدمتها أسواق المال الإماراتية، مدعومة باقتناص أسهم الشركات التي لم تعلن حتى الآن عن نتائجها السنوية.
وبينوا أن أسواق الإمارات تتمتع بكفاءة تنظيمية عالية، ومنتجات مالية جاذبة للاستثمار الأجنبي، والأداء المالي والتشغيلي القوي للشركات الكبرى، في وقت زادت فيه التوقعات بإعلان تلك الشركات عن توزيعات نقدية سخية على المساهمين.
وقال هؤلاء، إن التوزيعات النقدية على مساهمي الشركات في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، ستكون عاملاً داعماً في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وزيادة وتيرة دخول السيولة، بالتزامن مع توافر عدد من العوامل الخارجية الداعمة، ومنها استقرار أسعار النفط وهدوء الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، إلى جانب هدوء النزاعات التجارية العالمية، فضلاً عن تعافي مؤشرات الأسواق المالية العالمية من تخوفات انتشار فيروس «كورونا». وأكد هؤلاء أن ضغوط البيع التي استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، قادت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، للتخلي عن مستويات دعم هامة، متأثرة بسيطرة النزعة البيعية على تعاملات المحافظ الأجنبية والمؤسسات، في محاولة لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق المالية العالمية، جراء التراجعات المتتالية التي شهدتها تلك الأسواق، بالتزامن مع تخوفات من انتشار فيروس «كورونا»، وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي، بحسب مديري شركات وساطة مالية محلية.
وأضافوا أن الأسهم المحلية ما زالت تعاني غياب المحفزات والأخبار الإيجابية، في وقت جاءت فيه البيانات المالية السنوية للشركات المدرجة دون توقعات المستثمرين، وهو ما ساهم في عزوف الاستثمار الفردي عن الدخول، واتجاه الاستثمار المؤسسي للبيع، على الرغم من وصول أسعار معظم الأسهم المدرجة لمستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق المحلية لمقومات تجعلها في مقدمة الأسواق الإقليمية جذباً للسيولة الأجنبية والمؤسساتية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد