برعاية الخشت .. كلية الدراسات الإفريقية تعقد ندوة افتراضية حول الأزمة في ليبيا بمشاركة خبراء وأكاديميين

يعقد يوم السبت المقبل مركز البحوث بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة ورشة عمل افتراضية بعنوان” الوضع الراهن في ليبيا، وانعكاساته على الأمن الإقليمي تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ورئاسة الدكتور محمد نوفل عميد الكلية .
وقال الدكتور محمد على نوفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا في تصريحات صحافية اليوم ،أن جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت تحرص على توظيف العلم والبحث العلمي وما تمتلكه من إمكانات وخبرات من أجل خدمة القضايا المصرية والعربية والإفريقية وتقديم دراسات وتقديرات موقف لصانع القرار لمساعدته على اتخاذ القرارات المبنية على أسس علمية دقيقة وأحكام رصينة.
وأضاف “نوفل ” أن ليبيا الشقيقة تعد امتدادا للأمن القومي المصري والعربي والإقليمي، ونظرا لأنها تشهد حالة من انعدام الاستقرار السياسى والأمني منذ فبراير2011، بلغت ذروتها فى مايو 2020 حتى الآن، حيث احتدمت الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الليبى بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق الوطنى، بقيادة فائز السراج، فقد حرصت مصر على التواصل مع أطراف الصراع، حيث استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى المشير حفتر ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح عيسى فى 6 يونيو2020، ليسفر اللقاء عن إصدار (إعلان القاهرة)، الذي ينطلق من مقررات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومؤتمر برلين فى يناير2020 بشأن ليبيا، حيث يتضمن خطة لوقف إطلاق النار، وتفكيك المليشيات المسلحة، وتمثيل كافة القوى السياسية والأقاليم الليبية فى الحكم، وإجراء انتخابات نزيهة، من أجل إحلال السلام فى البلاد.
وأشار “عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا” ،انه في ضوء ذلك كان لزاما على بيت الخبرة الإفريقي (كلية الدراسات الإفريقية العليا) هذا الصرح العلمي المتفرد فى الشرق الأوسط والمتخصص في كافة الشؤون الإفريقية، أن يكون له دور إزاء مايحدث فى المنطقة بوجه عام، وما يحدث في ليبيا الشقيقة بوجه خاص.
وأضاف “نوفل” أن هذه الورشة الافتراضية تسعى لرصد وتحليل الوضع السياسى والأمنى فى ليبيا، وبيان المواقف الدولية والإقليمية من الصراع، ومناقشة الحلول المناسبة والبدائل المختلفة لتسوية الصراع فى ليبيا، وسبل تنفيذ المبادرة المصرية على أرض الواقع.
واستطرد عميد الدراسات الإفريقية العليا أن ورشة العمل حول الوضع الراهن فى ليبيا، وانعكاساته على الأمن الإقليمى، تتضمن ثلاث جلسات عمل رئيسية تتناول المحاور الآتية:
الجلسة الأولى: بعنوان “تطورات الأوضاع الداخلية فى ليبيا”
ويترأسها: اللواء طيار د. هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ، ويتحدث فيها كل من الاستاذ الدكتور محمد على نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا والذي يفتتح الجلسة بكلمة افتتاحية، ثم اللواء حمدي بخيث، عضو مجلس النواب المصري والذي يتحدث حول خارطة القوي السياسية والمسلحة، ثم الدكتور ايمن شبانه، مدير مركز البحوث الأفريقية، ويتحدث عن تطور مسار العملية الانتقالية في ليبيا، وتنتهي الجلسة الأولي بحديث الدكتورة نادية عبد الفتاح نائب مدير مركز البحوث الأفريقية، عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا.
أما الجلسة الثانية: بعنوان “المواقف الإقليمية والدولية من الصراع الليبي”
ويترأسها العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية، ويتضم الجلسة كل من الدكتور نسيم بلهول، استاذ محاضر بقسم العلوم السياسية بجامعة البليدة2 الجزائر، ويتحدث عن موقف دول جوار ليبيا، ثم الدكتور بشير عبد الفتاح، رئيس تحرير السابق لمجلة الديمقراطية بمؤسسة الأهرام، والذي يتناول الموقفان التركي والروسي من الأزمة الليبية، ثم يتحدث الدكتور محمد لمين مستاك، استاذ محاضر علوم سياسية بجامعة الجيلالي بو نعامة الجزائر، حيث يتناول موقف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتختتم الجلسة الثانية بالاستاذ أحمد عليبة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الااستراتيجة بحديثه عن موقف الأمم المتحدة.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة: تتناول “انعكاسات الصراع الليبى على الأمن الإقليمي، وسبل تسوية الصراع”
ويترأسها الأستاذ الدكتور محمود ابو العينين، استاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا، ويتضم الجلسة كل من الدكتورة ريم محمد موسي استاذ العلوم السياسية وعميد جامعة بحري السودان، حيث تتحدث عن تداعيات الصراع الليبي على الأمن القومي، ثم الأستاذ محمد فتحي الشريف، الباحث والخبير بالمركز الإعلامي الليبي، ليتحدث عن اتفاقية الصخيرات : قراءة تحليلية، ثم الدكتور على النزلي الباحث بمركز بيلر، ليتحدث عن المجالس البلدية وراساء السلام في ليبيا، وتختتم الجلسة الثالثة بحديث الدكتور محسن الندوي رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية بالمغرب، حول سيناريوهات تسوية الصراع.
واختتم نوفل بأن هذه ورشة يشارك فيها نخبة من كبار الأساتذة المتخصصين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والخبراء الأمنيين من مصر وليبيا والجزائر والمغرب، مما يثري هذه الورشة ويعظم مخرجاتها.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد