برعاية ذياب بن محمد بن زايد : الإعلان عن ترؤس ريم الهاشمي مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة خلال مؤتمر الأطراف كوب28

 

  • الناشطة البيئية الإماراتية غاية الأحبابي وشقيقتها نايلة قامتا بإدارة جلسة نقاش تفاعلية حول المدن الصديقة للأطفال بمشاركة شخصيات قيادية إماراتية وعمدة مدينة تيرانا ومجموعة من الأطفال الصغار
  • الكشف عن المحاور الرئيسية لمبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، وهي التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة
  • الإعلان عن تنظيم منتدى “ود” الثاني في أكتوبر 2024 بمشاركة صنّاع السياسات والخبراء والمتخصصين والأطراف المعنية من مختلف القطاعات
  • مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة تتطلّع إلى مواصلة العمل على حشد الدعم لقطاع الطفولة المبكرة وتحفيز العمل الفعّال
  • تسعة خبراء يؤكدون انضمامهم إلى المبادرة حتى الآن، ومن المتوقع انضمام المزيد في المستقبل لمعالجة القضايا الملحة التي يواجهها الأطفال في سنواتهم الأولى

 

تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أمس الاثنين عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، كما أعلنت الهيئة اختيار معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، لرئاسة النسخة الثانية من المبادرة. وجاء الإعلان خلال حفل خاص أقيم في إطار مشاركة الهيئة في مؤتمر الأطراف (كوب28)، وبحضور معالي ريم الهاشمي، وسعادة إيريون فيلياج، عمدة العاصمة الألبانية تيرانا، وسعادة سناء سهيل مدير عام الهيئة، وأعضاء فريق العمل.

وشهد حفل الإطلاق مشاركة فاعلة من غاية سعد الأحبابي، الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً والفائزة بجائزة البيئة للطفل المقدمة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث أدارت غاية جلسة حوارية تفاعلية بمشاركة عمدة مدينة تيرانا. 

وبهذه المناسبة، قال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: “لا يمكن لأي دولة في العالم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة دون التركيز على قطاع الطفولة المبكرة، فالأطفال هم عماد المستقبل والأمل في غد مشرق لأي مجتمع، وبالتالي علينا العمل من أجل رعايتهم وحمايتهم ومنحهم بيئة آمنة وصحية تمكّنهم من النمو والتطوّر واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قيادات فاعلة في المستقبل، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه من خلال مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، والتي تم الإعلان عن نسختها الثانية في مؤتمر الأطراف لتواصل أبوظبي حراكها العالمي الهادف إلى إعادة ابتكار قطاع تنمية الطفولة المبكرة حول العالم وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة.”

وجددت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، التأكيد على التزامها بوضع تنمية الطفولة المبكرة في طليعة الأجندات المحلية والدولية وقالت: “مسؤوليتنا الجماعية لتحسين حياة الأطفال تحتم علينا اتخاذ إجراءات تعاونية. باعتباري شخصاً ملتزماً أشد الالتزام بإحداث تغيير هادف، فإنني متحمسة جداً لما يمكن تحقيقه من خلال التحوّل في السرد لإعطاء الأولوية لتنمية الطفولة المبكرة، ووضعها في طليعة الأجندة العالمية. على الرغم من أن المسيرة لا تزال في بدايتها، إلا أنني ملتزمة بتسخير تجربتي وخبرتي لبدء هذا التحوّل النوعي.”

من جانبها أكدت سعادة سناء سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أهمية التعاون لتحقيق التغيير النوعي، وقالت: “إن عملية خلق البيئة المناسبة لنمو الأطفال الصغار يجب أن تكون عملية تعاونية تعتمد على خبرات وتجارب كافة الأطراف المعنية في المنظومة بأكملها. تعمل مبادرة “ود” العالمية على تشجيع التعاون متعدد القطاعات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين متعددي التخصصات، لإلهام الابتكار ولكي تكون حافزاً للتغيير المستدام. ولنضع المبادرة في الوضع الذي يجعلها مساراً تنفيذياً لجهود دعم تنمية الطفولة المبكرة التي بدأناها هنا، وذلك من أجل صياغة سياسات أفضل وأكثر استدامة، مع حشد الدعم المالي ودفع العمل النوعي بشأن القضايا الأكثر أهمية.”

المحاور الرئيسية التي ستركز عليها مبادرة “ود”:

تتوافق المحاور الجديدة للمبادرة مع استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035 وتأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار. وقد تم اختيار هذه المحاور بعد التشاور مع الخبراء والأطراف المعنية في القطاع الحكومي.

التربية الفعالة: يهدف إلى دعم وتمكين الآباء في رحلتهم لتربية الأطفال الصغار من خلال تعزيز تطورهم بشكل شمولي عبر الدعم الشخصي.

الثقافة والهوية: تسلّط الضوء على أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ الشعور بالانتماء لدى الأطفال.

المدن المستدامة والصديقة للأسرة: يستهدف إحداث نقلة نوعية في عملية التخطيط والتصميم الحضري، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للأطفال الصغار، وتعزيز الصحة والتماسك الاجتماعي والقدرة على التكيف مع المناخ.

وقامت الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً غاية الأحبابي، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومؤسسة فريق البراعم الخضراء، بإدارة جلسة حوارية تفاعلية خلال الحفل مع العمدة فيلياج حول تجربة مدينة تيرانا في التحول إلى مدينة صديقة للأطفال. وسلّط العمدة فيلياج الضوء على الأهداف المشتركة التي يمكن تحقيقها من خلال إنشاء مساحات حضرية شاملة، مشدداً على أن حب الاستطلاع والقدرة على الإبداع هي من أهم الأهداف بالنسبة للأطفال، وهو ما يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة تيرانا.

وأدارت نايلة، العضوة في فريق البراعم الخضراء، جلسة تفاعلية مع سعادة سناء سهيل، وسعادة حصة تهلك، وعمدة مدينة تيرانا فيلياج، إلى جانب أطفال صغار من مدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة، حيث شارك الأطفال تطلعاتهم حول مدن ذكية ونظيفة ومستدامة، كما قاموا باستعراض النماذج التي قاموا بتطويرها في ورش “ود” الاستكشافية التي جرى تنظيمها مؤخراً.

عام حافل بالبرامج الفعالة التي تستهدف حشد الدعم

تعمل مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة على تمهيد الطريق للحوار وتبادل المعرفة والعمل، وذلك من خلال برنامج يشمل مختبر الابتكار، وسباق الجري للأطفال، ومؤتمر الأبحاث الجديد، ومعرض مخرجات مبادرة “ود”.

وسيتم اختتام البرنامج بمنتدى “ود”، والذي يعد منصةً معرفيةً لصنّاع السياسات والخبراء والمتخصصين والأطراف المعنية من مختلف القطاعات لتوحيد وجهات النظر ومناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات والسياسات والحلول العملية. ومن المقرر انعقاد المؤتمر في أكتوبر 2024 في أبوظبي، حيث سيتم تسليط الضوء على النتائج الملموسة التي حققها الخبراء متعددي التخصصات الذين انضموا إلى هذه النسخة من المبادرة.

معالجة التحديات المحلية ذات الأهمية العالمية

مبادرة “ود” هي مبادرة عالمية بقيادة خبراء متعددي التخصصات، وهي تتناول التحديات والفرص المستقبلية في تنمية الطفولة المبكرة من خلال المشاركة في خلق المعرفة وتصوّر وتنفيذ مخرجات مبتكرة.

ومن بين أبرز الشخصيات المشاركة بارك سين لوك (الصين) من مركز الأبوة، وصامويل فيسيري (كندا) من الشبكة الجامعية للخدمات الصحية والاجتماعية المتكاملة في غرب وسط مونتريال، وريم المنصوري (الإمارات العربية المتحدة) من شركة “بني وآل للثقافة”، وناتاليا كريسياك (نيوزيلندا) من مؤسسة “سيتسز فور بلاي”، وصوفيا تشوف (الدنمارك) من مؤسسة “غايل”، والذين سيعملون على قيادة النقاشات حول المحاور الرئيسية، وسينضم إليهم المزيد من الخبراء الذين سيتم الإعلان عنهم للمساهمة في الدفع بالمبادرة إلى الأمام.

سيركز الخبراء في هذه النسخة من المبادرة على أهم المجالات، وذلك ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز التنمية المثلى للأطفال الصغار. وسيعملون بدءاً من مختبر الابتكار في يناير جنباً إلى جنب مع الشركاء لتحديد المشكلات، وتبادل الأفكار، وتطوير الاستراتيجيات التنفيذية، وانتهاءً بعرض المخرجات النهائية والنماذج الأولية والنتائج في منتدى “ود” في أبوظبي.

وفي إطار منجزات النسخة الأولى من مبادرة “ود”، تعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وبالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي على تنفيذ مخرجين رئيسيين تم تطويرهما بالتعاون مع 16 خبيراً عالمياً متعدد التخصصات.

تهدف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تعزيز ودعم وتحفيز التعاون بين مختلف القطاعات لمساعدة الأطفال الصغار في أبوظبي على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في بيئة آمنة وصديقة للأسرة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد