برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد.. «زايد للكتاب» تمنح فيلسوفاً ألمانياً لقب «شخصية العام الثقافية»

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب بمركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اختيار الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس للفوز بجائزة «شخصية العام الثقافية» تقديراً لمسيرته الفكرية الحافلة التي تمتد لأكثر من نصف قرن. وقدّم هابرماس مساهمات نوعية وعميقة في حقل الفلسفة على نحو أثرى العديد من التخصصات، كدراسات التواصل والثقافة، والنظرية الأخلاقية، واللغويات، والنظرية الأدبية، والعلوم السياسية، والدراسات الدينية، واللاهوت، وعلم الاجتماع. ويأتي فوز هابرماس تقديراً للمكانة المرموقة التي يتمتع بها بوصفه «واحداً من أكثر الفلاسفة تأثيراً في العالم» ورائداً في الخطاب الفلسفي النقدي، فضلاً عن حضوره معلماً للعديد من المنظرين في علم الاجتماع السياسي والنظرية الاجتماعية والفلسفة الاجتماعية.

تعد جائزة «شخصية العام الثقافية» من أهم فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب ويتم منحها كل عام لشخصية أو مؤسسة بارزة على المستويين العربي أو الدولي، تقديراً لإسهاماتها في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السِّلمي، وقد منحت حتى الآن لأربع عشرة شخصية ومؤسسة من إحدى عشرة دولة من جميع أرجاء العالم.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب بمركز أبوظبي للغة العربية منذ انطلاقتها إلى تكريم روّاد الفكر والأدب والثقافة من حول العالم، وهي اليوم تحتفي بمسيرة واحدٍ من أهم علماء الفلسفة والاجتماع في عالمنا المعاصر، وأحد أكثر الفلاسفة تأثيراً في العالم يورغن هابرماس الذي يمثل علامة فارقة في الحياة الفلسفية الألمانية المعاصرة وأثرت أعماله الدراسات الإنسانية، وساهمت في تعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارات وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وهو ما ينسجم مع رؤيتنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي».

من جانبه قال الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «قلّما نجد شخصيات بارزة في الحقل الفلسفي والثقافي والفكري مثل يورغن هابرماس، فهو يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات والأعمال المتميّزة، التي جعلته الصوت الأكثر حضوراً وتأثيراً في الحياة الثقافية الألمانية على مدى أكثر من 50 عاماً، وما لقب شخصية العام الثقافية إلا تأكيد على تميز مسيرته ونتاجه الفلسفي المهم والذي أثر في الثقافة العالمية ومنها الثقافة العربية. تأتي هذه الجائزة لتؤكد متانة الروابط التي تجمع الثقافتين العربية والألمانية حيث تحل جمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وستشهد العاصمة أبوظبي العديد من الفعاليات الثقافية التي تحتفي بهذه الروابط وتسلّط الضوء على التبادل الثقافي بين الثقافة العربية والثقافة الألمانية».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد