ترامب: اتفاق لرفع السودان من «لائحة الإرهاب»

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم في شأن دفع تعويضات لعائلات الأميركيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها أفريقيا عام 1998، مبدياً استعداده لشطب السودان من القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب.
وكتب ترامب على «تويتر»: «خبر ممتاز.. وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدماً فعلياً على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم، وبعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول التي تدعم الإرهاب»، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وأكدت الخرطوم، منذ الشهر الماضي، أنها جمعت مبلغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة في عام 1998 على السفارات الأميركية والكينية والتنزانية، والتي أسفرت عن مقتل 200 شخص.
ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سبتمبر عن خطة تقضي بأن تودع الخرطوم في حساب مجمّد، أموالاً لن يتمّ دفعها إلا بشروط في الولايات المتحدة لتعويض مقدمي الشكاوى، من بينها شطب السودان عن اللائحة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وهو ما قد يحصل «على الأرجح» قبل نهاية أكتوبر.
ومن جانبه، ثمّن رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، تصريحات ترامب، قائلاً: «أود أن أعبر عن عظيم تقديري وتقدير الأمة السودانية للرئيس دونالد ترامب وللإدارة الأميركية لإقدامهم على اتخاذ هذه الخطوة البناءة».
ومن جانبه، قال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك: «إنه يتطلع إلى اللحظة التي يخطر فيها الرئيس ترامب الكونجرس رسمياً برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
إلى ذلك، أكد حمدوك، أن حكومته تعمل على تثبيت مفهوم أن السودان وطن يسع الجميع، موضحاً أن هذا الفهم يجسد حرية الفكر، انطلاقاً من تدعيم حرية الأديان، جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لمؤتمر حوار الحريات الدينية والتعايش السلمي بالخرطوم أمس.
وفي غضون ذلك، دفع السودان بثلاثة مقترحات للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن التعامل مع المسؤولين السودانيين السابقين المطلوبين لديها على خلفية ارتكاب جرائم في دارفور، وعلى رأسهم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
وأعلن المدعي العام السوداني، تاج السر الحبر، أن وزير العدل نصر الدين عبدالباري تقدم بالمقترحات الثلاثة لوفد المحكمة الجنائية، الذي يزور الخرطوم برئاسة المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، وتشمل: محاكمتهم أمام محكمة خاصة، أو أمام محكمة هجين، أو تسليمهم للعدالة الدولية.
وأوضح المدعي العام السوداني أن المشاورات لا تزال مستمرة، وأنه تم الاتفاق على ضرورة عدم الإفلات من العقاب بشأن الجرائم المرتكبة في دارفور.

الرئيس الأميركي يهاجم منتقديه
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتقديه من أعضاء حزبه الجمهوري واصفاً إياهم بـ«الحمقى»، بينما دعاهم لتوحيد صفوفهم بعد تزايد انتقاداتهم له والتحذيرات من الهزيمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث نوفمبر.
وجاءت تصريحات ترامب، فيما توجه ومنافسه الديمقراطي جو بايدن لكسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة في الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية، التي تظهر استطلاعات الرأي أنّ قطب العقارات الثري يواجه خطر خسارتها.
وفي حديثه إلى تجمع حاشد في ولاية نيفادا في غرب البلاد، تنقل ترامب من مهاجمة بايدن إلى التباهي بسياساته الاقتصادية.
وحذّر مسؤولون جمهوريون من خسائر انتخابية في استطلاعات الرأي ستشمل خسارة مقاعد في الكونجرس، بما في ذلك السناتور تيد كروز، الذي حذّر من «مذبحة» انتخابية للجمهوريين.
وحتى ليندسي غراهام، أحد أقرب حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، قال: «إن الديموقراطيين لديهم فرصة جيدة للفوز في الانتخابات الرئاسية».
وقال ترامب في اجتماع حاشد في كارسون سيتي، عاصمة نيفادا: «لدينا بعض الحمقى»، في إشارة إلى منتقديه من الجمهوريين.
ومن جانبه، توجه بايدن، الذي اتبع نهجاً أكثر تحفظاً بسبب المخاوف المرتبطة بجائحة كوفيد – 19، إلى ولاية كارولاينا الشمالية لحضور فعاليات في دورهام قبل عقد اجتماع عبر «الإنترنت» مع زعماء دينيين من أصول أفريقية.
وفي دورهام، سارع نائب الرئيس السابق الخطى إلى منصة في باحة لتوقيف سيارات، حيث كان بانتظاره أشخاص في عشرات المركبات.
وخاطبهم بايدن قائلاً: «نختار الأمل على الخوف، والوحدة على الانقسام، والعلم على الخيال، ونعم نختار الحقيقة على الأكاذيب».
وظل بايدن حريصاً على إبراز الاختلافات الصارخة بين حملته وحملة ترامب، مبقياً على كمامته طوال الوقت.
وستجرى المناظرة الثالثة والأخيرة المتلفزة بين الخصمين في ولاية تينيسي، مع طرح موضوعات من بينها «العنصرية في أميركا» و«التغير المناخي» و«محاربة كوفيد – 19» ما يضمن مواجهة محتدمة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد