ثورات في الجامعات الأمريكية وإعتقالات وسط تصاعد الاحتجاجات المطالبة بوقف حرب غزة

اتسعت دائرة الاحتجاجات التي سادت كثيراً من الجامعات الأميركية، مطالبةً بوقف حرب غزة، كما تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطلاب والشرطة إلى الحد الذي تطلب تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وشدد بايدن، الذي حرص على التزام الصمت حيال هذه الاحتجاجات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أمس  على «ضرورة أن يسود النظام»، وأنه «لا مكان» لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية.

وفيما استبعد الرئيس الأميركي تدخل الحرس الوطني لفض الاحتجاجات، شدد على وجوب إيجاد توازن بين حق الاحتجاج السلمي، ومنع ارتكاب أعمال عنف، قائلاً: «نحن لسنا أمة استبدادية بحيث نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة، لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون».

وجاء خطاب بايدن بعد ساعات من تفكيك الشرطة بالقوة مخيماً نصبه طلاب في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس، وغداة تدخلها، الأربعاء، في مؤسسات تعليمية عديدة في الولايات المتحدة؛ إذ اعتقلت مئات الطلاب والمتظاهرين. ورأت المؤرخة جولي روبن، في جامعة «هارفارد»، أن الاحتجاجات الحالية تذكّر بالمظاهرات الطلابية احتجاجاً على حرب فيتنام في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما اتسعت الاحتجاجات الطلابية إلى عدد من الجامعات البريطانية والفرنسية والكندية ودول أخرى.

في غضون ذلك، سادت انطباعات تفاؤلية بنجاح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة أمس؛ إذ نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع، أمس، قوله إن المفاوضات تشهد «تقدماً إيجابياً». وأوضح مصدر آخر أن رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، وأن «وفداً من الحركة يصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال مفاوضات الهدنة»، فيما شدد هنية «على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد