دعم خليجي لجهود الوساطة في الأزمة الأوكرانية

شارك معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، في الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية والذي عقد، أمس، بالعاصمة الروسية موسكو برئاسة معالي سيرغي لافروف، وزير خارجية الاتحاد الروسي ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية بسلطنة عمان، وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي الأمين العام للمجلس.
وجرى خلال الاجتماع اعتماد خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية 2023- 2028 والتي تتضمن أوجه التعاون بين الطرفين.
وصدر عن الاجتماع بيان مشترك تناول المواقف التي تم التوافق عليها بشأن تطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أمس، أن موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم.  وأضاف البديوي، في كلمة خلال الاجتماع، أن دول مجلس التعاون تدعم النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً على دعم دول مجلس التعاون لجميع جهود الوساطة الرامية إلى حل الأزمة سياسياً، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع من خلال المفاوضات.
ولفت إلى أهمية الجانب الإنساني لهذه الأزمة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية للمتضررين، منوّهاً إلى أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ألقت بظلالها على العالم أجمع، بما في ذلك الأمن الغذائي، قائلاً إن «دول مجلس التعاون تتطلع إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، وتسهيل تصدير جميع المواد الغذائية والإنسانية، للمساهمة في توفير الأمن الغذائي لدول العالم وخاصة الدول النامية».
وأضاف أن دول مجلس التعاون كانت من الدول المبادرة للتوسط وتقريب وجهات النظر بين الجانبين من خلال زيارات واتصالات قام بها كبار المسؤولين من المجلس مع الطرفين، إيماناً منها بأن حالة الأمن والسلم في أي منطقة في العالم تؤثر سلباً أو إيجاباً على حالة الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
وأشار البديوي إلى عمق العلاقات الخليجية الروسية، لذلك تم توقيع مذكرة الحوار الاستراتيجي، قائلاً إن العلاقات بين الجانبين تعتبر علاقات قوية ووثيقة، تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة من خلال خطط وبرامج عمل مشتركة.
ولفت البديوي إلى التعاون القائم بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والحوار السياسي، داعياً إلى الاستثمار في مجالات أخرى مثل التعاون الأكاديمي والخبرات والثقافي والتواصل بين الشعوب.
التعاون المشترك
دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مواصلة العمل على تحقيق أهداف التعاون المشترك بين الجانبين، لما فيه خير وصلاح الشعوب الخليجية والشعب الروسي في أجواء ودية تسودها روح الاحترام المتبادل واحترام القوانين والنظم الدولية.
وكانت موسكو استضافت في مايو عام 2016 الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي، حيث جرى الاتفاق خلاله على استمرار التعاون بين الجانبين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.وتطرق الاجتماع إلى تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والعمل المتعدد الأطراف، إضافة إلى بحث تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد