دولة الإمارات تقود تعافي السياحة والطيران عالمياً

دولة الإمارات تقود تعافي السياحة والطيران عالمياً

تقود دولة الإمارات تعافي قطاع السياحة والسفر عالمياً، مع الارتفاع القوي في أعداد المسافرين عبر مطارات الدولة ونشاط حركة السياحة، مع الإقبال المرتفع من السياح والإشغال المرتفع للفنادق.
وأثبتت الإمارات تعافي قطاع السياحة والطيران فيها، حيث سجل سوق الضيافة والفنادق في الإمارات أداءً قوياً خلال الربع الأول من العام الجاري، بدعم من معرض «إكسبو» وعودة الزوار الدوليين إلى الإمارات، بعد تخفيف القيود على حركة السفر الدولي.
وأجمعت منظمات وجهات دولية مختصة بالسياحة والطيران على أن القطاع سيستمر في التعافي من جائحة «كورونا» العام الجاري، مع تسجيل بوادر إيجابية منذ بداية العام بعدد المسافرين والسياح، لا سيما مع تخفيف كثير من الدول من قيود السفر.
وأشار تقرير أصدرته شركة «جيه إل إل» إلى أن قطاع الضيافة والفنادق في الإمارات سجل أداءً قوياً خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن الارتفاع الذي شهده الأداء العام للسوق كان مدفوعاً في الأساس بمشاريع التطوير الفاخرة والمطلة على الواجهة البحرية، والتي استفادت من الطلب القوي على العنصر الترفيهي، كما أشار التقرير أيضاً إلى ارتفاع متوسط السعر اليومي للغرفة في الفنادق الفاخرة والمتوسطة.
ووفقاً لتقرير صادر عن موقع «بوكينج دوت كوم»، فقد سجلت مؤشرات أداء القطاع الفندقي في دولة الإمارات ارتفاعاً استثنائياً خلال الربع الأول من عام 2022، تجاوزت معه مستويات ما قبل «الجائحة» المسجلة في الربع ذاته من عام 2019.
وأظهرت بيانات التقرير ارتفاع متوسط الإقامة في فنادق أبوظبي خلال الربع الأول من عام 2022 بنسبة 2.2% لتصل إلى 2.04 ليلة، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة اليومي نحو 411 درهماً.
وبحسب التقرير، شكلت الأسواق الدولية نحو 42% من جنسيات نزلاء فنادق العاصمة خلال الربع الأول مقابل 47% للسوق المحلي و11% للسوق الخليجي.
وفي دبي، ارتفع متوسط سعر الغرفة اليومي بنسبة 24.7% ليصل إلى 722 درهماً، مقارنة مع الربع ذاته من عام 2019، فيما زاد متوسط مدة الإقامة بنسبة 17.9% ليبلغ 3.33 ليلة.
وعلى صعيد قطاع الطيران، وبحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، فقد أعلنت تخطي أرقام المسافرين عبر مطارات الدولة حاجز ال20 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلة 20.38 مليون مسافر، مقارنة ب8.6 مليون مسافر المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2021، محققة بذلك بنسبة ارتفاع بلغت 135%.
وأكدت «الهيئة» في بيانها مؤخراً أن الأرقام المسجلة تثبت أن قطاع الطيران في الإمارات نجح في تجاوز تحديات أزمة «كوفيد – 19»، واستئناف مرحلة نمو متصاعدة تعكس حجم الثقة والمكانة العالمية التي يتمتع بها.

نمو 117%
استقبلت دبي نحو مليون سائح دولي في يناير الماضي، بنمو 117% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في وقت استقبلت فيه دبي خلال العام الماضي 7.28 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، مؤكدةً أهمية الدور الفعال الذي تلعبه في تعافي قطاع السياحة العالمي، ولتبرهن كذلك أنها تخطو خطوات ثابتة لتحقيق النمو المستدام، وذلك في إطار سعيها الدؤوب لتصبح الوجهة المفضلة للزيارة في العالم. وحققت فنادق دبي وأبوظبي المركزين الأول والثاني على التوالي عالمياً في نسب الإشغال خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث حققت فنادق دبي معدل إشغال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بلغ 86.7 %، حسب بيانات مؤسسة «هوستات» العالمية، في حين بلغ المعدل في أبوظبي نحو 76.7% بينما احتلت   لندن المركز الثالث ب74.5% ثم برلين الألمانية ب69.7%.  وعلى الصعيد العالمي، أشارت منظمة السياحة العالمية، في بياناتها الأخيرة، إلى أن عدد السياح الدوليين ارتفع في يناير الماضي بنحو 130% عن الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 18 مليون سائح، حيث إن الزيادة التي تم تسجيلها في يناير الماضي تعادل الزيادة التي تم تسجيلها للعام 2021 بأكمله. وفي السياق نفسه، توقع مجلس السفر والسياحة العالمي أن يسجل قطاع السفر والسياحة نمواً في مساهمته بالاقتصاد العالمي ليصل إلى 8.6 تريليون دولار العام الجاري، وبذلك يكون قد سجل نتائج أقل بنسبة 6.4% فقط من مستويات العام قبل «الجائحة»، حيث ساهم القطاع بنحو 9.2 تريليون دولار بالاقتصاد العالمي في عام 2019.

58 مليون وظيفة
أشار المجلس إلى أنه من المتوقع أن يوفر القطاع نحو 58 مليون وظيفة جديدة في 2022 ليصل إجمالي الوظائف إلى 300 مليون وظيفة، حيث تعتبر تلك النتائج أقل بنسبة 1% فقط من مستويات عام 2019.
وعلى صعيد إقليمي، وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أشار المجلس إلى أنه من المتوقع أن تصل مساهمة القطاع بالاقتصاد الشرق أوسطي إلى نحو 246 مليار دولار العام الجاري، حيث تعتبر أقل بنسبة 8.9% من مستويات ما قبل «الجائحة»، حيث سجل قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط نحو 270 مليار دولار في 2019.
ومن المتوقع تحقيق تعافٍ قوي في المنطقة في حال استمرت الحكومات في التزامها في تنمية والاستثمار بالقطاع السياحي، ولتحقيق نتائج قريبة من مستويات عام 2019، يجب على الدول الاستمرار في التركيز على التطعيم، والسماح للمطعمين بالسفر بحرية من غير قيود والتخفيف من قيود السفر، واستخدام حلول رقمية والتي تسهل على المسافرين إجراءات السفر.
ويؤكد المجلس الدولي للمطارات، أنه من المتوقع أن يسجل عدد المسافرين نحو 3.7 مليار مسافر العام الجاري، فيما من المتوقع أن تسجل حركة السفر المحلية تعافياً أسرع في العام الجاري مقارنة بالسفر الدولي، ليسجل نحو 4.4 مليار مسافر في 2022.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد