د. مريم الهاشمي: الشعر الشعبي مرآة المجتمع

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب، الباحثة د. مريم الهاشمي في جلسة حوارية حملت عنوان آخر مؤلفاتها «الشعر في الخليج بين الشعبي والفصيح»، تناولت فيها الأثر الاجتماعي والثقافي للشعر في الخليج.

واستعرضت الهاشمي خلال الجلسة التي أدارتها عائشة الرويمة، محاور كتابها الفائز بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الرابعة 2022، والصادر ضمن منشورات المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.

وتحدثت الهاشمي عن اتجاهات الشعر بين الفصيح والنبطي والجامع المشترك، والسياقات التاريخية والفنية، معرّفة الشعر الشعبي أو النبطي بأنه بدأ بتحوير للفصحى، مبينة أن أغلب الباحثين ذهبوا إلى أن الشعر الشعبي بدأ فصيحاً؛ لأن الشعر الفصيح نفسه تغيرت أشكاله، ومن ذلك دخول الموشّحات الأندلسية ذات الإيقاع الموسيقي السهل.

وحول إدراج الشعر الشعبي في المناهج التعليمية، قالت إنه أمر جيد لأن هناك تجربة في إدراج «السنع» تقدّم خصال وعادات المجتمع الإماراتي وأخلاقياته، والشعر الشعبي حامل للسنع والقيم، مضيفة أنها كأكاديمية مختصة في النقد كانت مهتمة منذ سنوات بالعمل على سد فجوة ضعف اهتمام الطلاب باللغة العربية الفصحى، لكنها لاحظت في السنوات الأخيرة عدم معرفة بعض الطلاب بموروثهم اللغوي المحلي، نتيجة لخيارات دراسية شخصية مرتبطة بلغات أجنبية، ما يشكّل خطراً على الموروث اللغوي الشعبي.

وأضافت الهاشمي أن كل نوع من الأنواع الأدبية هو مرآة للمجتمع، والشعر الشعبي يقدّم انعكاساً عميقاً لواقع الناس وحياتهم، وأوضحت أننا نحتاج إلى قاعدة معرفية عن التراث، خاصة في ما يتعلق بالشعر الشعبي؛ لأن هذا الشعر له علاقة قوية بالموروث والألغاز والأهازيج والحكايات والأماكن، وتوجد فيه ملامح البيئة الاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية لأنه الأكثر تعاطياً مع الناس، لذلك فهو أداة اتصال جماهيري وله تأثير عظيم في منظومة القيم وفي الوجدان الجمعي، وراهناً هناك مبادرات عديدة تخرج من الخليج تدل على مكانة هذه الألوان الشعرية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد