“سد النهضة” السودان يتحفظ رسمياً علي قرار دعم عربي لحقوق مصر المائية

قال دبلوماسي عربي في الجامعة العربية، اليوم الخميس، إن السودان أبدى تحفظه على مشروع قرار لمجلس وزراء الخارجية، الذي انعقد أمس، يؤكد تضامن الجامعة مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي، باعتبارهما دولتي المصب.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري، تقدمت مصر بمشروع قرار يصدر عن الجامعة العربية للإعراب عن التضامن مع مصر والسودان في ملف سد النهضة.

وتمت موافاة الجانب السوداني مسبقاً، بمشروع القرار للتشاور حوله، وكان القرار يدعم موقف دولتي المصب.

وأكد المصدر أنه خلال المداولات، ورغم التأييد العربي الواسع لمشروع القرار، طلب السودان عدم إدراج اسمه في القرار، وقال: إنه ليس في مصلحته، ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى السودان تخوفه، ما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية.ووفق المصدر، أوضحت معظم الوفود العربية، أن دعم مصر والسودان من الجامعة لا يهدف إلى مواجهة أطراف أخرى، بل إنه واجب يتعين القيام به، لاتصاله بملف يهدد الأمن القومي العربي في مجمله.

وأشار المصدر إلى اندهاش الوفود العربية من تمسك السودان بموقفه المتحفظ، حتى بعد حذف اسم السودان من مشروع القرار، وقصره على حماية المصالح المائية لمصر، وسعي الجانب السوداني إلى إفراغ مشروع القرار من مضمونه، بينما دفعت الأطراف العربية الأخرى بجدوى وأهمية هذا القرار.

وأكد المصدر نجاح مصر في نهاية الجلسة في اعتماد مشروع القرار دون تعديل، مع تسجيل السودان تحفظه رسمياً.

ونص القرار علي رفض مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل أو الإضرار بمصالحها أو استخداماتها المائية، مشدداً على أن الأمن المائي لمصر، جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

وشدد المجلس على رفض أي إجراءات أحادية قد تقدم عليها إثيوبيا، بما في ذلك بدء ملء خزان سد النهضة، دون التوصل لاتفاق شامل يحكم عملية ملء السد، وينظم عملية تشغيله، لما ينطوي عليه ذلك، من تهديد مباشر لمصالح مصر وحقوقها المائية، وبما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد