عالم الفروسية يودع الملكة إليزابيث الثانية

ودع عالم الفروسية وسباقات الخيل بحزن شديد الملكة إليزابيث الثانية، التي أعلن قصر بالمورال اليوم وفاتها عن عمر يناهز 96 عاماً.
وتعد إليزابيث الثانية أحد أبرز الملاك وأكثر الشخصيات شهرة في عالم سباقات الخيل، وحظيت باحترام وتقدير جميع المنتمين لهذه الرياضة النبيلة في جميع أنحاء العالم.
وبدأ عشق الملكة إليزابيث الثانية للخيول منذ فترة بعيدة، إذ بدأ شغفها بها منذ سنّ الرابعة من عمرها، وبعد اعتلائها العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في فبراير 1952، كرست جزءًا من وقتها للعناية بها، خاصة بعدما أنشأت مزرعة للخيول.
وأصبحت سباقات الخيل ضمن اهتماماتها الأساسية، لدرجة أنها كانت لا تغيب عن حضور السباقات، وظلت تحضر سنويًا الديربي الإنجليزي في إبسوم ثم جميع أيام مهرجان رويال أسكوت، والتي حافظت فيها على تقليد راسخ بحضورها للمضمار على عربات تجرها الخيول، مع ضيوف المهرجان من العائلات المالكة من مختلف دول العالم.
وفازت الملكة بلقب بطلة الملاك في بريطانيا مرتين في عامي 1954 و1957، لكن على الرغم من غيابها في السنين اللاحقة عن هذا اللقب، إلا أن خيولها كانت حاضرة في مناسبات مهمة مثل فوزها مهرجان الرويال أسكوت في 2013.
وكان أول حصان أهداها الفوز هو “مونافين” عام 1949، قبل أن تصبح ملكة وبعد اعتلائها العرش فازت خيولها بأربعة من الكلاسيكيات البريطاينة، أما أبرز الخيول التي كانت تفضلها الملكة فهناك “أرويلا”، وهو أول حصان سباق لدى الملكة إليزابيث الثانية، وحصلت عليه من والدها الملك جورج السادس، وكذلك “دوتيل” الذي فاز بالعديد من السباقات للملكة.
إضافة إلى الحصان “هايكلاير” المفضل لدى الملكة إليزابيث، وقد شارك في سباقات كثيرة، وهناك أيضاً “فانتوم جولد”، وأخيرا الحصان “استيمات” وقد فاز هذا المهر بكأس أسكوت الذهبي للخيول وهو في الرابعة من عمره.
وعلى الرغم من أن رياضة ركوب الخيل والفروسية كانت تمثل شغف الملكة طيلة حياتها، لكن الملكة اليزابيث كانت قد توقفت في السنوات الأخيرة عن ركوب الخيول، امتثالا لأوامر الأطباء بعدما عانت من متاعب صحية بحكم التقدم في العمر، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة رعاية خيولها المفضلة، حيث تعد الملكة من أكبر ملاك الخيول الأصيلة في بريطانيا.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد