«كورونا» وصناعة السيارات

فقدت سوق الأسهم الصينية نحو 700 مليار دولار من قيمتها يوم الاثنين مع إغلاق مصانع عديدة أبوابها، وعزل مدن وفرض قيود على حركة السفر، مما غذى مخاوف بخصوص سلاسل الإمداد العالمية، واستقرت أسواق الأسهم الآسيوية بعض الشيء اليوم الأربعاء.
وتعلق شركة هيونداي موتور الإنتاج في كوريا الجنوبية، حيث أكبر قواعدها التصنيعية، لتصبح أول شركة كبيرة لصناعة السيارات خارج الصين تقوم بهذه الخطوة بعد اضطراب إمدادات قطع الغيار بسبب تفشى فيروس كورونا.
وكان عدد كبير من شركات تصنيع السيارات العالمية، منها «هيونداي، وتسلا، وفورد، وبي.إس.إيه، وبيجو، وستروين، ونيسان اليابانية، وهوندا موتور»، أوقفت بالفعل العمل في بعض مصانعها في الصين هذا الأسبوع تماشيا مع تعليمات أصدرتها الحكومة.
وقالت شركة إيرباص لتصنيع الطائرات: «إنها أوقفت خط التجميع النهائي لطائراتها في تيانجين بالصين».
وقال شخص على دراية بالأمر: إن «شركة فوكسكون التايوانية، التي تصًنع هواتف ذكية لأبل وعلامات أخرى، والتي علقت إنتاجها في الصين بشكل (شبه كامل)، تستهدف إعادة تشغيل مصانعها في الصين الأسبوع المقبل لكن الأمر قد يستغرق أسبوعا أو اثنين أو أكثر لاستئناف الانتاج بشكل كامل».
وقالت شركة أديداس الألمانية لصناعة للملابس والأدوات الرياضية: «إنها ستغلق مؤقتا عددا كبيرا من مستودعاتها في الصين».
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو: إن «الفيروس سيتسبب في تأخير الازدهار المرتقب للصادرات الأمريكية إلى الصين نتيجة للمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين البلدين».
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد: إن «الفيروس يفاقم الضبابية الاقتصادية».
وأضافت: «بينما خف التهديد المتعلق بحدوث حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين يضيف فيروس كورونا طبقة جديدة لحالة عدم اليقين».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد