كيف يواجه الرئيس الأميركي بايدن شبح إفلاس الشركات الأميركية في 2021؟

حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في تقرير صادم، من مخاطر كبيرة تتعلق بإفلاس الشركات والانخفاض الحاد في أسعار العقارات التجارية في السوق الأميركية.

يأتي هذا التحذير في الوقت الذي لم يمر فيه وقت كبير على دخول الرئيس الأميركي، جو بايدن، البيت الأبيض. وخلال الساعات الماضية، قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن المشرعين يهدفون إلى تمرير خطة الإغاثة من فيروس كورونا البالغة 1.9 تريليون دولار قبل نهاية فبراير الحالي.

وأوضحت أنها تأمل في إجراء تصويت في وقت ما في نهاية الأسبوع المقبل قبل نهاية مدفوعات البطالة في 14 مارس المقبل. وقالت إن قادة مجلس النواب سيظلون على اتصال بمجلس الشيوخ بشأن ما يمكن أن يدرجه الكونغرس في حزمة المساعدات بموجب خطة الموازنة والتي تمكن الديمقراطيين من الموافقة على حزمة التحفيز دون أصوات الجمهوريين.

وقال البنك المركزي الأميركي في التقرير النصف السنوي للسياسة النقدية، إن “الرافعة المالية للشركات تقف حالياً بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية، كما أن مخاطر الإفلاس في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك في بعض الشركات الكبيرة لا تزال كبيرة”.

وبدعم من الحكومة وبرامج الاحتياطي الفيدرالي، تحملت الشركات المزيد من الديون خلال العام الماضي حيث كافحت للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والمالية من الوباء.

ومن المقرر أن يدلي رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المقبل ولجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في اليوم التالي.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي عن أمله في إنهاء الوباء في وقت لاحق من هذا العام على الرغم من أنه حذر من استمرار المخاطر. وعلى وجه الخصوص، قال التقرير إن أسعار العقارات التجارية تبدو عرضة للانخفاضات الحادة من المستويات المرتفعة تاريخياً، خاصة إذا أدى الوباء إلى انخفاض طويل الأجل في الطلب.

بدوره، وفي وقت سابق من العام الماضي، حذر الخبير الاقتصادي، محمد العريان، والمستشار بشركة “أليانز” العالمية للتأمين من ارتفاع معدل إفلاس الشركات وسط تفاقم وباء كورونا، ولاسيما أن العديد من رجال الأعمال يتجاهلون مخاطر السوق بأمل ابتكار عدة أمصال ناجحة خلال العام المقبل لمكافحة جائحة “كوفيد 19”.،ونصح المستثمرين بالأسواق المتقدمة والناشئة بمراقبة القروض مرتفعة العوائد، لأن تفاقم الديون المعدومة قد تؤدي إلى إفلاسات بالجملة.

في الوقت نفسه، ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” أن العديد من المستثمرين اختاروا تجاهل المخاطر الناجمة عن الوباء و التفكير فيها بعد الأجل القصير. ويعتقد المستثمرون أن الاقتصاد سينتعش العام المقبل لاختفاء الفيروس ولكن “العريان” حذرهم من أن رحلة الوقاية بالأمصال ستكون شاقة.

ويرى “العريان” أنه كلما تدهورت القروض العامة والخاصة زادت أعداد إفلاسات الشركات والأفراد وتراجعت معدلات الانتعاش الاقتصادي والمالي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد