«مسبار الأمل» يكشف وفرة الأكسجين في غلاف المريخ

«مسبار الأمل» يكشف وفرة الأكسجين في غلاف المريخ

أطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» خلال عام مضى ومنذ دخوله بنجاح لمداره العلمي، حزمتين من البيانات العلمية، الأولى رصدت الفترة بين 9 فبراير و22 مايو، وأطلقت في 9 أكتوبر الماضي، فيما الثانية من 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021، وأطلقت 7 فبراير الجاري، وتم خلالهما كشف ملاحظات غير مسبوقة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، تشير إلى وفرة الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون بصورة غير متوقعة في الغلاف الجوي العلوي للكوكب، فضلاً عن معلومات جديدة مهمة وغير مسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للمريخ وتساهم في فهم أعمق لتغيراته.

ملاحظات جديدة

وكشفت الحزمة الأولى من البيانات العلمية صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، حيث تُظهر الملاحظات التي تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية لمسبار الأمل اختلافات كبيرة، في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب، فيما تكشف هذه الملاحظات عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، فيما سيكون لذلك تأثير على النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ، وكذلك على فهمنا لتغيراته.

وتساهم هذه الاكتشافات الجديدة في تغيير المفاهيم السابقة للعلماء حول توزيع الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث تظهر وجود هياكل شاسعة لوفرة الأكسجين الذري التي تختلف في مستوياتها عن المتوقع، و تشير أيضاً لاضطرابات جوية غير اعتيادية في الغلاف الجوي.

نماذج علمية

وبيّنت المعلومات أنه قد تكون الهياكل الموجودة في الصور التي التقطها جهاز المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية، ناتجة عن تأثير سلبي للضوء ناتج عن موجات أشعة طويلة تم تصميم الجهاز لرفضها، ولكن لوحظ انبعاث منتظم نسبي من الأكسجين عند الطول الموجي 130,4 نانومتراً عبر الكوكب، وهو عكس ما تم ملاحظته حيث كانت وفرة الأكسجين أعلى بنسبة 50% من المتوقع، ولذلك يعمل الفريق العلمي حالياً على تعديل نماذجه العلمية للغلاف الجوي للتوصل إلى تفسير أفضل وثابت لهذه النتائج.

معلومات غير مسبوقة

وتضمنت الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعها المسبار خلال الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021، معلومات مهمة وغير مسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للمريخ تساهم في فهم أعمق لتغيراته، وتتضمن الدفعة الثانية 76 جيجابيت من المعلومات والصور والبيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية التي يحملها «مسبار الأمل» على متنه خلال الأشهر الأولى لبدء مهمته العلمية حول الكوكب الأحمر.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد