188 نوعاً من الطيور المهاجرة تقضي الشتاء في إمارة أبوظبي

سجلت هيئة البيئة في أبوظبي وجود 188 نوعاً من الطيور التي تقضي فصل الشتاء في إمارة أبوظبي، وعددها 233.756 طائراً تتوزع في 39 موقعاً.
ومن خلال مسح تجرية الهيئة لتقييم حالة الطيور المتكاثرة، رصدت وجود 41.100 ألف زوج متكاثر في 5 مستعمرات للطيور، كما تم تسجيل وجود زوج واحد متكاثر من الصقر الأسخم، وهو من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في الإمارة.

وكشفت جهود الهيئة في تتبع أنواع الطيور عبر الأقمار الصناعية رحلات مثيرة للاهتمام لعدد من الطيور المهاجرة، حيث أكمل طائر النسر المرقط الكبير 100 ألف كيلو متر منذ أن تم تزويده بجهاز تتبع في عام 2015. ووضعت الهيئة 4 أجهزة تتبع إضافية تم تركيبها على طيور العقاب النساري الصغيرة. وتشير الدراسات إلى أن شهر سبتمبر يعد بداية موسم الهجرة، حيث تبدأ طلائع الطيور المهاجرة بالوصول إلى الدولة، وتتواصل أعدادها بالتزايد بشكل أكبر خلال الفترة التي تمتد بين أكتوبر وديسمبر.  وتستقبل دولة الإمارات التي تعتبر جزءاً من المسار الأفريقي- الأورو آسيوي للطيور المهاجرة 2 مليون طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء، ثم تكمل مسيرتها، والبعض الآخر يظل ليستمتع بشتاء الدولة الدافئ. وتتضمن الطيور المهاجرة التي تمر بالدولة البط، الطيور الخواضة، النحام الكبير، مرزة البطائح، العقاب المرقط والنسر المصري. وتسعى هيئة البيئة إلى توفير ملاجئ آمنة لحوالي 2 مليون طائر تمر سنوياً عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، المهاجرة من آسيا ومتجهة جنوباً إلى أفريقيا، وشرقاً إلى الهند أو ما ورائها. وتعتبر طيور الفلامنجو من الطيور الزائرة المنتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن مشاهدتها طوال العام، حتى بالقرب من المساكن والطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية، الملاحات وبرك الصرف الصحي. ورصدت هيئة البيئة في أبوظبي أكبر عدد أفراخ يتم تسجيلها في محمية الوثبة للأراضي الرطبة خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الأفراخ المسجلة 876 فرخاً وهو الرقم الأكبر مقارنة بمواسم التكاثر السابقة. وتعتبر المسطحات الطينية الشاسعة المتأثرة بحركة المد والجزر، على طول الشاطئ وحول كثير من الجزر، ذات أهمية خصوصاً للطيور المهاجرة ولطيور شاطئية أخرى. ومن بعض المواقع الرئيسية للطيور محمية الوثبة للأراضي الرطبة والعديد من الجزر.  ومن بين أكثر من 450 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة، هناك 70% منها من أنواع الطيور المهاجرة. وهناك نوعان من الطيور المهاجرة، النوع الأول هو الذي يأتي إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا، حيث إن بعض الطيور المهاجرة تبقى في الدولة لمدة 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته. والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيس الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد