تحتل الإمارات المرتبة العاشرة بين الدول التي تستقطب أكبر حجم من الاستثمار المباشر من إيطاليا، بناء على بيانات البنك المركزي الإيطالي، وفقاً لأميديو سكاربا، المفوض التجاري الإيطالي لدى الإمارات ومدير وكالة التجارة الإيطالية في الدولة.

ولفت سكاربا في تصريحاته إلى أن حجم الاستثمارات الإيطالية في الدولة خلال عام 2019 بلغ 53.4 مليار درهم (12 مليار يورو)، بما في ذلك صفقة استحواذ شركة النفط الإيطالية على حصة 20 % من شركة أبوظبي لتكرير النفط بقيمة 11.5 مليار درهم (2.6 مليار يورو)، وهذا بدوره مهد الطريق لمزيد من الشركات الإيطالية للاستثمار في السوق الإماراتية، فيما شاركت خلال العام الماضي شركة الغاز الإيطالية «سنام» مع مجموعة من كبار المستثمرين الدوليين للاستحواذ على نسبة 49 % في شركة «أدنوك لأنابيب الغاز».

وأوضح أن هذه الصفقات المهمة هي مجرد أمثلة قليلة للعديد من الشركات الإيطالية التي تعمل على تطوير علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع دولة الإمارات، وكلها حريصة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاقتصاد المحلي السريع النمو.

وأكد مدير وكالة التجارة الإيطالية أن حضور رواد الأعمال الإيطاليين في الإمارات ملفت جداً، حيث تتواجد حالياً أكثر من 300 شركة إيطالية في الدولة تشمل مكاتب فرعية لقطاعات الخدمات أو التجارة، بينما تعمل العديد من المكاتب الأخرى من خلال وكلاء محليين وتغطي مجموعة من القطاعات المختلفة بما في ذلك النفط والغاز والطاقة والتأمين والبناء والهندسة والأثاث والأزياء وغيرها الكثير.

ومن جانب آخر، لفت سكاربا إلى أن إجمالي صادرات قطاع الأغذية والمشروبات من إيطاليا إلى الإمارات خلال العام 2019 بلغت 290 مليون يورو؛ بزيادة قدرها 21.8 % مقارنة بعام 2018. وأضاف: “بالرغم من انخفاض الصادرات الإيطالية إلى 197 مليون يورو في الأشهر التسعة الأولى من 2020، إلا أن إيطاليا مازالت تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر شركاء الإمارات في مجال الأغذية والمشروبات. وقد شهد العام الماضي زيارة ممثلين من الإمارات إلى بعض أهم المعارض الغذائية والزراعية الإيطالية، بما في ذلك معارض «Cibus» و«Sigep» و«سانا»، وفي نهاية 2019، تم عقد قائمة من الفعاليات المماثلة التي استهدفت المناطق الجنوبية في بوليا بازيليكاتا وكالابريا وصقلية.

وحول أهمية دبي كمركز لوجستي حيوي بالنسبة لحركة الصادرات الإيطالية عالمياً، قال سكاربا: إلى جانب وجود بيئة الأعمال السهلة والضرائب المنخفضة والحوافز الأخرى، فإن دبي متصلة بشكل منفرد ببقية العالم من خلال الموانئ والمطارات، وتشمل الميزات الجذابة الإضافية المناطق الحرة من الدرجة الأولى ومناطق التخزين والإعفاء من الرسوم الجمركية، كما تحظى دبي بسمعة رائدة عالمياً كمركز رئيسي لتصدير المنتجات مثل الأطعمة والمشروبات إلى دول مجلس التعاون الخليجي المحيطة، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والهند وجنوب شرق آسيا. وأضاف: تتمتع الإمارات بأهمية متزايدة للبلدان الصناعية القوية جداً مثل إيطاليا وهي ثاني دولة مصنعة رائدة في الاتحاد الأوروبي والسابعة في العالم، كما نواصل تصنيفنا بالمركز التاسع كمصدّر مرموق على مستوى العالم.

وفيما يتعلق بحركة الشحن الجوي والبحري بين الإمارات وإيطاليا، قال: سواء كان عن طريق الجو أو البحر، يعمل مجال النقل والشحن الجوي والبحري بين الإمارات وإيطاليا بشكل مثالي عبر الرحلات اليومية إلى العديد من الوجهات والسفن التي تصل من مختلف الموانئ. يتم تنظيم الخدمات اللوجستية بشكل جيد للغاية وتتم إدارة صادرات السلع بسهولة. ولكن يمكن أن يكون لارتفاع تكاليف الشحن، سواء عن طريق الحاويات البحرية أو عن طريق الجو، بعض التأثير السلبي على أسعار البضائع وعمليات التبادل بشكل عام.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد