الأسهم «القيادية» هدف الاستثمار المؤسسي بالأسواق المالية

سجلت الأسواق المالية المحلية عمليات دخول مكثفة من الاستثمار المؤسسي، خلال جلسات الأسبوع الماضي، استهدفت بشكل رئيس الأسهم القيادية، ما أدى إلى ارتفاع مستويات السيولة التي دخلت التداول إلى 7.28 مليار درهم.
وعززت السيولة الجديدة المكاسب التي حققتها أسواق المال في قيمتها السوقية، على مدى الأسابيع الماضية، وراكمت مزيد من الارتفاعات التي بلغت قيمتها 17.5 مليار درهم في القيمة الإجمالية للسوقين.
واستمرت مؤشرات الأسواق في المنطقة الخضراء، مسجلة مستويات قياسية جديدة.
وتفصيلا، في سوق العاصمة أبوظبي ارتفعت السيولة المتوافرة للتداول بنسبة 50% لتبلغ 6.4 مليار درهم، خلال الجلسات الخمس الأسبوع الماضي، مقارنة مع 4.27 مليار درهم للأسبوع الأسبق، ما قدم دعماً مهماً للأسعار ورفع القيمة السوقية للشركات المحلية المدرجة في السوق بقيمة 11 مليار درهم جديدة لتصل إلى 905.5 مليار درهم عند إغلاق الأسبوع الماضي، مقارنة مع 894 مليار درهم الأسبوع الأسبق.
وأغلق المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي مرتفعاً بنسبة 1.2% عند مستوى 6131.7 نقطة بنهاية جلسة الخميس الماضي، مقارنة مع 6059 نقطة إغلاق الخميس الأسبق، بزيادة بلغت قيمتها 72.7 نقطة.
وجاء الارتفاع بدعم من السيولة الكبيرة التي دخلت السوق خلال الأسبوع، ورفعت موشر قطاع البنوك نحو 1% و الاتصالات 14% والطاقة 1.55% وأما قطاع الاستثمار والشركات المالية، فقد ارتفع بنسبة 2.6% خلال الأسبوع.
وشهدت التداولات دخول سيولة محلية جديدة تم ضخها عن طريق مستثمرين موطنين الذين زادوا محفظة استثماراتهم في الأسهم المدرجة بسوق العاصمة بنحو 61 مليون درهم جديدة، كما شهدت الجلسات دخول استثمارات خليجية إضافية أيضاً، حيث بلغت حصيلة تداولات المستثمرين الخليجيين نحو 15 مليون درهم صافي شراء. وتظهر البيانات الصادرة عن السوق أن الجلسات الخمس الأخيرة شهدت دخول استثمارات مؤسساتية قوية للتداولات، وبلغت محصلة تداولاتها 79 مليون درهم صافي شراء، في حين بلغت قيمة تداولاتها أكثر من 6.1 مليار درهم، كما تظهر البيانات أن المؤسسات اتجهت أكثر نحو اقتناء الأسهم الثقيلة بشكل رئيسي، ما يشير إلى أن السيولة التي دخلت السوق كانت سيولة مؤسساتية بالدرجة الأولى.
واستمر سهم العالمية القابضة «نجم» التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالارتفاع ليغلق على مستوى 90 درهما للسهم.
كما أغلق سهم بنك أبوظبي الأول عند 14.56 درهم للسهم، وبلغ سعر السوق لسهم الدار العقارية 3.64 درهم، وأدنوك للتوزيع 4.46 درهم للسهم، وارتفع سهم اتصالات إلى 21.9 درهم للسهم. وتتركز معظم التداولات في سوق العاصمة على هذه الأسهم الخمسة القيادية. وفي سوق دبي المال أغلق المؤشر العام للسوق مرتفعا بقيمة 50 نقطة، عند مستوى 2633 نقطة بنهاية جلسة الخميس الماضي، مقارنة مع 2583 نقطة الأسبوع الأسبق.
وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي، بقيمة 6.5 مليار درهم إلى 365 مليار درهم بنهاية تداولات الخميس الماضي، مقارنة مع 358.5 مليار درهم في نهاية الأسبوع الأسبق.
وبلغت قيمة التداول الإجمالية في سوق دبي المالي نحو 887 مليون درهم خلال الأسبوع. وشهدت الجلسات أيضاً دخول استثمار مؤسساتي غالباً، حيث بلغت محصلة تداولات المؤسسات نحو 77 مليون درهم صافي شراء في الجلسة الأخيرة يوم الخميس الماضي، وكانت تداولاتهم خلال الأسبوع تذبذبت بين الشراء والبيع، لكن ظلت قريبة من مستويات حصصها دون تغيير كبير، حتى الجلسة الأخيرة التي أظهرت بوضوح توجه نحو الشراء.
كما ينطبق الأمر على تداولات الأجانب الذين تذبذبت حركة تداولاتهم بين البيع والشراء علي مدى جلسات الأسبوع، لكنهم اتجهوا للشراء بقوة في الجلسة الأخيرة يوم الخميس الماضي، حيث بلغت حصيلة تداولاتهم 52 مليون درهم صافي شراء.
وفي سوق دبي المالي التقط المتعاملون أنفاسهم، بعد أن عادت أسهم شركة إعمار العقارية وأخواتها للارتفاع، حيث أغلق سهم إعمار العقارية على مستوى 3.88 درهم للسهم، وإعمار للتطوير عند سعر 2.67 درهم للسهم وإعمار مولز عند مستوى 1.85 درهم للسهم.
كما بلغ سعر الإغلاق لسهم بنك الإمارات دبي الوطني عند مستوى 11.95 درهم، ودبي الإسلامي عند 4.50 درهم، وهذه هي الأسهم الرئيسة التي قدمت دعماً مهماً للمؤشر العام للسوق.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد