الدكتورة مروة غريب توضح العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم

الدكتورة مروة غريب توضح العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم

إن العلاقة بين صحة الفم والأسنان وصحة الجسم ككل هي علاقة وطيدة بدون شك، فمن جهة تعتبر صحة الفم والأسنان جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان ومن جهة أخرى فإن تدهور صحة الفم من شأنه تعريض جسم الإنسان لأمراض عديدة.
وقالت الدكتورة مروة غريب أخصائي طب الأسنان، إن الفم هو البوابة الرئيسية للجسم بأكمله، فالفم هو نقطة البداية للجهاز الهضمي والجهاز التنفسي واتصال الجسم الرئيسي مع البيئة الخارجية المحيطة،
وأضافت أن الدراسات العلمية أثبتت، إن فم الانسان يحتوي علي عدد كبير من البكتيريا التي يصل عددها لـ ٦ مليون،.. ولكن يعتبر معظمهم بكتيريا غير ضارة ويمكن التعايش معاها بدون اضرار والتحكم فيها عن طريق الجهاز المناعي الطبيعي للجسم طالما نعتني بالمعايير السليمة للعناية بالفم والأسنان والكشف الدوري عند طبيب الأسنان.

اما عن المشاكل التي تصيب الفم و الأسنان فتوضحها الدكتورة مروة غريب كالتالي:

أولا: تسوس الأسنان
تسوس الأسنان هو عبارة عن ضرر يحدث للسطح الخارجي للسن (المينا) يؤدي لظهور تجاويف وثقوب؛ بسبب مجموعة من العوامل مثل البكتيريا وتناول والوجبات الخفيفة المتكررة والمشروبات السكرية ويعتبر من أكثر أمراض الفم انتشارا.

ثانيا : التهاب اللثة
ومن الاسباب الأكثر شيوعاً للالتهاب اللثة:

1.البلاك
يعتبر البلاك من أسباب أمراض اللثة الأكثر شيوعاً – وهو طبقة سميكة من البكتيريا تتشكل على اللثة والأسنان يمكن ازلتها من خلال التنظيف اليومي بالفرشاة وبخيط التنظيف وغسول الفم.

2.التدخين

3.التحولات الهرمونية

ومن أشهرها وأكثرها انتشارا في حالة المرأة الحامل، وأحيانا في أوقات الدورة الشهرية الاعتيادية، يمكن لمستوى الهرمونات أن يرتفع أو يقل، وبالتالي تزداد احتمالية حدوث أمراض اللثة.

4.نقص العناصر الغذائية

5.الأسنان غير المصطفة (العوجاء).

6.العادات الغذائية الخاطئة

ومن علامات الإصابة بالتهاب اللثة :

• تغير لون اللثة من الوردي الفاتح إلى الأحمر الداكن.

• حدوث نزيف اللثة عند الأكل أو أثناء تنظيف الأسنان.

• إنبعاث رائحة كريهة من الفم.

• الشعور بمذاق غريب وغير مستحب في الفم.

• تورم حافة اللثة.

ثالثا: رائحة الفم الكريهة
غالبًا ما يأتي تراكم البكتيريا المُسبّبة لرائحة الفم الكريهة من
1. عدم وجود نظام العناية الكامل بالفم، مما يؤدي إلى تراكم بكتيريا البلاك حول خط اللثّة والجزء الخلفي من اللسان وهو ما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة.
2.تسوس الأسنان ، التهابات اللثة، جفاف الفم( وهو حالة مرضية ناتجة عن قلة إفراز اللعاب داخل الفم)؛

3. الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي كالتهاب اللوزتين والتهابات الرئة والقصبة الهوائية.

4. التدخين

ولذلك تؤثر صحة الفم عندك في أمراض وحالات مرضية عديدة أو تتأثر بها أو تساهم في ظهورها، ومن هذه الحالات:

1. التهاب بطانة القلبـ، والتهاب بطانة القلب عبارة عن عدوى تصيب بطانة القلب الداخلية. ويحدث التهاب بطانة القلب عادة عندما تنتشر البكتيريا أو جراثيم أخرى آتية من منطقة أخرى في الجسم مثل الفم في مجرى الدم وتلتصق بالأجزاء التالفة في القلب.

2.الحمل والولادة. تم الربط بين التهاب دواعم الأسنان والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود.

• 3. مرضى تلف صمامات القلب:
إن دخول البكتيريا إلى الدم بسبب وجود التهابات اللثة قد يسبب مضاعفات خطيرة للمريض كالتهاب بطانة القلب.

• 4.أمراض القلب الوعائية:

تشير بعض البحوث إلى وجود علاقة بين أمراض القلب أو انسداد الشرايين أو السكتة الدماغية والإصابة بالتهاب ما حول السن.

• 5.مرض السكري:

يقلل مقاومة الجسم للعدوى ويجعل اللثة أكثر عرضة للعدوى.

• 6.فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والأمراض المناعية الأخرى:

يظهر العديد من المشكلات في الفم كالآفات المخاطية المؤلمة بشكل واضح لدى الأشخاص الذين لديهم فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

7. مرض الزهايمر. قد يكون فقدان الأسنان قبل سن 35 عاماً عاملاً خطيراً للإصابة بمرض الزهايمر.

8. هشاشة العظام. قد تكون هشاشة العظام – التي تتسبب في أن تصبح العظام ضعيفة وممزقة – مرتبطة بفقدان العظام وفقدان الأسنان الناشئين عن التهاب دواعم الأسنان.

وأكدت الدكتورة مروة غريب، أنه بسبب هذه الارتباطات الوثيقة بين صحة الفم والاسنان والجسم بشكل عام، يجب أن يكون هناك كشف دوري علي الأسنان عند طبيبك المختص كل ٦ شهور و تأكد من أن تخبر طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية أو حدثت أي تغيرات في صحتك العامة، وخصوصاً إذا أُصبت بأي أمراض مؤخراً أو تعاني من حالة مرضية مزمنة مثل داء السكري.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد