الفيزا الثقافيّة تعزز الصناعات الإبداعيّة بدبي

تشكّل ثقافة دعم وتعزيز حضور المبدعين والموهوبين من المواطنين والمقيمين، وجذب غير المقيمين منهم، محوراً بارزاً ورئيساً من محاور هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، التي تنتهجها في رحلتها الرامية إلى خلق بنية تحتية محفزة للصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين نظام بيئي مستدام ومزدهر يدعم النمو الاقتصادي لدبي ويعزز مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي.  وقد ساهمت الهيئة عبر اعتمادها منح تأشيرة «الفيزا الثقافية» للعديد من المبدعين والموهوبين في شتى مجالات الصناعات الإبداعية، في تمكين هذه المواهب وفتح آفاق الإبداع أمامهم ليسهموا في تنمية قدراتهم ومشاريعهم وسط بيئة تتمتع بمنظومة متكاملة وعالية المستوى وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يعزز بدوره اقتصاد الإمارة الإبداعي في شتى صناعات هذا الاقتصاد، الذي تسعى حكومة دبي وفقاً لاستراتيجية ممنهجة لجعل الإمارة عاصمته العالمية.
ونستعرض في هذه المساحة تجربة عدد من المبدعين الحاصلين على الفيزا الثقافية، والأثر الذي أحدثته على مسيرتهم المهنيّة والشخصيّة.

مسؤولية كبيرة
تقول إسراء رمضان «إنّ حصولي على الفيزا الثقافية منحني قيمة أكبر لحضوري، إلى جانب المسؤولية الكبيرة التي وضعتها على عاتقي للعمل بشكل مضاعف لإحداث أثر أساسي عبر الفنّ الذي أتاح لنا هذه الفرصة. كما ساعدني ذلك في تطوير مهاراتي عبر حريّة ومساحة أكبر للتعبير عن مختلف ثقافاتنا وأفكارنا».
وبدوره يقول علي نجم: «لقد غيّرت الفيزا الثقافية الكثير من جوانب حياتي، فبعد انتقالي إلى دبي استطعت أن أبدأ من جديد وأحقق ما أحلم به، حيث فُتحت لي هذه الفرصة إمكانية الاطلاع على العديد من الثقافات المتنوعة، ما منحني خبرات جديدة في مجال عملي».
من جانبه، أوضح كريم تامرجي أن الفيزا الثقافيّة عززت شعوره بالتقدير لكونه مبدعاً، ومنحته إحساساً بالمسؤولية لرد الجميل من خلال دعم الصناعة الإبداعية في دبي والترويج لها، كما سمحت له بالتخطيط على المدى الطويل، مشيراً إلى تمكن من تحدي حرفته واستكشافها في وسط ونطاق مختلفين، مما فتح إمكانيات إبداعية مختلفة.

مصدر إلهام
وبدورها، تحدثت دولسي سمعان عن الأثر الذي أحدثه الحصول على الفيزا الثقافية على مسيرتها المهنيّة، فقالت: «شكّل امتياز الحصول على التأشيرة الثقافية أكثر اللحظات التي لا تُنسى في حياتي، فهو مصدر إلهام، وشخصياً كنت أتخيل نفسي دائماً أن أكون أحد أولئك الذين يمارسون يوماً ما شغفهم وترك بصمة في هذا الوطن».
ومن جهته، قال أليكسي أفاناسيف «منذ حصولي على التأشيرة الثقافية، كان التحدي الأكبر هو الاستمرار في العمل بشكل مستقل، حيث أتاحت لي التأشيرة الثقافية الفرصة لمزيد من النمو والتطور، وأنا على استعداد لمشاركة خبراتي مع المؤسسات الثقافية، والشركات الدولية الراغبة في التوسع في الإمارات».

مدينة عصرية رائدة
من خلال تجارب المبدعين، وحجم تأثير حصولهم على الفيزا الثقافية في مسيرتهم المهنيّة، يظهر جلياً مستوى الدعم والجهد الذي تبذله دبي للثقافة لمختلف المبدعين والموهوبين لتعزيز حضورهم المحلي والعالمي، والذي ينعكس كذلك أثره على الحضور العالمي والإقليمي لإمارة دبي كمدينة رائدة في الصناعات الإبداعية، لتؤكد الهيئة بوصفها أحد الأطراف الرئيسية الفاعلة في استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التزامها برفد المنتج الإبداعي المحلي وترويجه عالمياً، ما يعزز هوية الإمارة الثقافية المميزة كمدينة عصرية مرنة وقادرة على مواجهة جميع التحديات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد