خروج تدريجي من الأزمة.. آجال تخفيف قيود «كورونا» حسب الدول

في خطابه التلفزيوني الثالث، منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الاثنين، أن يوم 11 مايو، سيكون موعد بدء التخفيف الجزئي للحجر في البلاد.

وبينما ينتظر الفرنسيون هذا الموعد الذي سيأتي بعد نحو شهر من الآن، أعلنت دول من مختلف أنحاء العالم آجالاً أقصر للخروج من الأزمة، فيما دخلت بعضها فعلاً في إجراءات الخروج تدريجياً.

وفيما ستبدأ فرنسا إجرءات الخروج من الحجر المنزلي تدريجياً بفتح المدارس ودور الحضانة، على غرار ما قامت به بلدان مثل الدانمارك، فضلت دول أخرى إعطاء الأولوية لقطاعات اقتصادية مثل ورش البناء والمكاتب والمصانع كما هو الحال في إسبانيا، بينما بدأت إيطاليا بفتح متاجر بيع لعب وملابس الأطفال والمكتبات وبعض الشركات الصناعية.

وفي مدريد، اغتنمت السلطات التراجع في حصيلة الوفيات بالأيام الماضية، لتخفف قليلاً الحجر المنزلي الصارم، فسمحت، الاثنين، باستئناف العمل في بعض القطاعات.

وبعدما بدا أن تدابير الابتعاد الاجتماعي بدأت تعطي نتائج في العديد من البلدان مع تباطؤ وتيرة الوفيات، سمحت حكومة مدريد بمعاودة العمل إلى حدّ ما في المصانع وورش البناء والمكاتب، بعد أسبوعين من «السبات» الاقتصادي.

وفي الصين بؤرة الوباء، أعلنت السلطات، الاثنين، أن المدارس الثانوية في بكين ستستأنف فصولها الدراسية بداية من 27 أبريل.

وجاء القرار بعدما رفعت الصين تدابير العزل في ووهان بؤرة الوباء الأولى بعدد 77 يوماً من الحجر الكلي، وباشرت تحريك عجلة الاقتصاد في مختلف مدنها مع عودة ملايين العمال إلى وظائفهم في داخل البلاد.

وفي إيطاليا، الدولة الأكثر تأثراً في أوروبا، من المنتظر أن تبدأ عملية الخروج من الأزمة في 4 مايو المقبل، مع إقرار الحكومة سلسلة قواعد صارمة، مثل ارتداء الكمامات، والتباعد لمسافة متر على الأقل، وبدأت البلاد فعلاً في إجراء الاختبار الأول يوم الثلاثاء، مع السماح بفتح المكتبات ومتاجر بيع لعب وملابس الأطفال والعديد من الصناعات.

وفي الولايات المتحدة، التي تعتبر البلد الأكثر تضرراً جرّاء الوباء، مع بلوغ عدد الوفيات فيها 22.109، رأى مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، الذي يقود جهود البيت الأبيض للتصدي للوباء، أنه سيكون بالإمكان إعادة تحريك النشاط في البلاد تدريجيا اعتباراً من مايو.

وأوضح أن المؤشرات الرئيسية لانتشار الفيروس «لم تستقر فحسب بل بدأت تتراجع»، مبدياً «تفاؤلاً حذراً».

وفي جمهورية التشيك، خففت السلطات قواعد العزل الاجتماعي، حيث تعتقد السلطات أن البلاد اجتازت الأسوأ، وتمكنت من وقف تفشي الفيروس.

وتعد الحكومة هناك بـ«عودة تدريجية وخاضعة للرقابة إلى الحياة الطبيعية»، فيما تمكّن السكان بالفعل من العودة إلى أعمالهم في بعض القطاعات.

ولا يزال طابع الحيطة والحذر يغلب على سياسة النمسا والدنمارك، رغم تخفيف الإجراءات مؤخراً، ففي النمسا ستتم إعادة فتح المتنزهات وبعض الشركات مع إلزامية ارتداء الكمامات، أما في الدنمارك فقد تمت إعادة فتح دور الحضانة والمدارس، وفي انتظار قرار قريب يخص الجامعات.

وفي ألمانيا، تستعد السلطات لرفع القيود تدريجياً، مستفيدة من وضع أقل مأساوية من البلدان الأوروبية الأخرى، وفي أحدث توصياتها، دعت الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى العودة إلى الحياة الطبيعية «على مراحل»، ويتعين على المستشارة أنغيلا ميركل أن تحسم الأربعاء في قرار تنفيذ الإجراءات الجديدة.

وفي سويسرا، تنتظر السلطات نهاية شهر أبريل الجاري، للتخلص من الكثير من الإجراءات المقيدة للحركة، وإعادة الحياة إلى وتيرتها الطبيعية، مع التخفيف تدريجياً بدءاً من الـ26 أبريل.

وكذلك، أعلنت سريلانكا عن خطط لإعادة فتح المدارس والجامعات في مايو المقبل، قائلة: إنها واثقة من الاتجاهات الحالية بأن البلاد ستكون في مأمن من كورونا في ذلك التاريخ.

وفي الهند، مدد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الثلاثاء الإغلاق المفروض لمكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد حتى 3 مايو، لكنه قال إنه سوف يبحث تخفيف القيود في مناطق من الهند بعد أسبوع نظراً للصعوبات التي يواجهها الفقراء.

وفي إيران، ذكرت وسائل إعلام حكومية أن القيود المفروضة على التنقل بين المحافظات ستنتهي يوم 20 أبريل، فيما رفعت الحكومة الأحد القيود على التنقل بين المدن داخل كل إقليم.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد