دولة الإمارات تطالب «الحوثيين» بالانخراط جدياً لإنهاء الحرب في اليمن

دولة الإمارات تطالب «الحوثيين» بالانخراط جدياً لإنهاء الحرب في اليمن

أعربت الإمارات، أمس، عن سعادتها بتزايد الزخم الإيجابي والتوافق غير المسبوق نحو إنهاء الحرب في اليمن بما يحقق السلام والأمن والاستقرار، مشيرة إلى بذل الكثير من الجهود في سبيل تحقيق ذلك، وكان آخرها عقد مشاورات يمنية-يمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي من 29 مارس إلى 7 أبريل.
وأضافت، في بيان أدلى به وفد الدولة أمام جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي أمس: «تُوجت تلك المشاورات التي شملت تمثيلاً واسعاً ومتنوعاً للمكونات السياسية والمجتمع المدني بالتوصل إلى توافق على رسم خريطة طريق، نأمل أن تؤدي إلى حل سياسي دائم وشامل».
وأعربت الدولة عن تقديرها للجهود التي بذلتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لِلَم شمل الأطراف اليمنية وتقريب وجهات النظر المختلفة، مكررة التأكيد على ضرورة ضمان مشاركة المرأة بشكلٍ هادف وفاعل في المشاورات والعمليات السياسية.
ورحبت الإمارات بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في التوصل إلى حل سياسي دائم بين الأطراف اليمنية.
وأكدت دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والهيئات والجهات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه وإنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وترسيخ تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار، مشددة على ضرورة قيام الأطراف اليمنية بتوحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتتمكن مؤسسات الدولة من استعادة فاعليتها وتلبية احتياجات المواطنين.
ورحبت الإمارات بدعوة المملكة العربية السعودية مجلس القيادة الرئاسي إلى البدء في التفاوض مع «الحوثيين» تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، مجددة في الوقت نفسها، إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية الإرهابية العابرة للحدود، والتي تستهدف منشآت مدنية في المملكة كان آخرها الهجوم الإرهابي على منشأة نفطية في مدينة جدة والتي أدانها المجلس في بيانه الصحفي الصادر في 4 أبريل.
ودعت «الحوثيين» إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة، والتوقف عن المزايدات، وذلك عبر الانخراط جدياً في الجهود الحثيثة لإنهاء الحرب في اليمن. كما أكدت على أهمية وقف جميع انتهاكاتهم للهدنة، خصوصاً استمرارهم في قصف مواقع في محافظة مأرب.
وحثت جميع الأطراف على العمل مع المبعوث الخاص لإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، ومنها تبادل الأسرى وفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز والعمل على تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العسكرية والعدائية.
وفي هذه المرحلة الحساسة التي قد تنبئ باقتراب نهاية الحرب في اليمن، حثت الإمارات الأطراف الإقليمية والدولية كافة على الدفع قدماً بهذه الفرصة السانحة عبر التعامل بإيجابية مع الجهود الأممية والخليجية لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية والامتناع عن استغلالها لخدمة أجندات خاصة أو مصالح ضيقة قد تعيدنا إلى الوراء.
وعلى الصعيد الإنساني، تعهدت الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية بدعم البنك المركزي اليمني بمبلغ ملياري دولار. ونتيجة لذلك، بدأت قيمة العملة المحلية بالتحسن بشكل واضح وملموس، وهو ما سيساهم في التخفيف من أعباء الأزمة المعيشية وسد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة مع ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية عالمياً.
وجددت الإمارات دعمها لجهود الأمم المتحدة لمعالجة وضع خزان صافر، داعية «الحوثيين» إلى التقيد بتنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق مع الأمم المتحدة لتفادي وقوع كارثة بيئية خطيرة ما لم يتم الإسراع في تنفيذ الخطة التنفيذية التي أعُلن عنها مؤخراً.
وفي الختام، جددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته وتطلعاته، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد