«فيروس كورونا» يرفع الطلب على خدمات سلاسل التوزيع وتوصيل الأغراض بنسب تصل 140%

أفاد مسؤولو شركات متخصصة في قطاع خدمات سلاسل التوزيع وتوصيل الأغراض والطلبات بأن هناك معدلات نمو فائقة في الطلب على خدمات التوصيل بنسب تراوحت بين 60% و140% خلال الفترة الأخيرة تأثرا بتداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وأشاروا إلى أنهم رصدوا معدلات النمو والتي بدأت بشكل تدريجي منذ شهر مارس الماضي حتى وصلت لمعدلاتها المرتفعة حاليا، لافتين إلى أن الظروف الراهنة، ومع التزام المتعاملين بالبقاء في المنازل لمواجهة انتشار كورونا، جعلت عددا كبيرا يفضل نقل الأغراض أو توصيل طلبات الشراء من منافذ معينة إلى المنزل عبر الشركات المتخصصة في تلك الخدمات.

وأشارت إلى أن «ثقافة استخدام شركات التوصيل لاتمام عمليات نقل الأغراض من مكان لآخر أو لتوصيلها للمنزل شهدت ارتفاعا كبيرا من مختلف فئات المتعاملين وهو ما انعكس إيجابا على القطاع بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، من حيث تسجيل معدلات نمو كبيرة في الاقبال على تلك الخدمات».
وأضافت المكاوي، أن «الاقبال على خدمات توصيل الطعام عبر منصة تطبيق (كريم ناو) المتخصصة في ذلك المجال شهدت معدلات نمو ولكن بنسب أقل من معدلات الزيادة في استخدام منصة (كريم) لخدمات توصيل الأغراض بشكل عام».

وأوضحت أن «نسب نمو الطلب على خدمات توصيل الطعام من منصة الشركة وصلت منذ بداية شهر مارس وحتى الآن نحو 40%، وهي تعد نسب نمو كبيرة سواء مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي او حتى بالفترة التي تسبق شهر مارس»، لافتة إلى أن «أسباب عدم تسجيل نسب نمو في خدمات توصيل الطعام بشكل مماثل لخدمات توصيل الأغراض، ترجع لكون قطاع خدمات التوصيل للمطاعم شهدت بعض مظاهر التقلب نظرا لأن بعض المطاعم قد خفضت عملياتها بشكل عام في الفترة الأخيرة».

بدوره، قال المؤسس والمدير العام لشركة «برق» لخدمات التوصيل، عبد الله المسافري، إن «الفترة من بداية شهر مارس وحتى الفترة الحالية شهدت نموا في الطلب على خدمات توصيل الأغراض بنسب وصلت إلى 100% مقارنة بمعدلات الطلب قبل شهر مارس، أو حتى بالمقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي، وهو ما يرجع إلى الظروف الراهنة المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي جعل عدد كبير من المتعاملين يعتمدون بشكل أكبر على نقل الأغراض وتوصيلها عبر شركات متخصصة، لاسيما في ظل الالتزام بالبقاء والعمل من المنازل».
وأشار إلى أن «نمو الطلب على خدمات توصيل الأغراض شمل مختلف إمارات الدولة ولم يتركز بشكل أكبر في امارة محددة، وتركزت النسب الأكبر في عمليات التوصيل لمنتجات وسلع استهلاكية، إضافة لطلبات من شركات تجارية للمتعاملين في المنازل أو لنقل أغراض من إمارة لأخرى عبر تلك الخدمات وخصوصا في ظل عمليات التعقيم وصعوبة الانتقال خلال الظروف الراهنة مع تفضيل البقاء في المنازل».

وأضاف ان «التزام شركات التوصيل بإجراءات السلامة والتدابير الاحترازية والتي تتضمن عمليات تعقيم المركبات والدراجات البخارية، إضافة إلى التزام الموظفين باستخدام سوائل التعقيم وارتداء الكمامات والقفازات، من الأمور التي دعمت توجه عدد من المتعاملين للاعتماد على شركات التوصيل في الحصول على احتياجاتهم المختلفة، من مراكز تجارة التجزئة، خصوصا التي لا يتيح بعضها خدمات التوصيل أو تواجه ضغطا في عمليات التوصيل»، لافتا إلى أن «ارتفاع الوعي وظروف مواجهة كورونا، جعلت معدلات النمو في الطلب على خدمات التوصيل وسلاسل التوزيع بشكل عام تتم بمعدلات مرتفعة وغير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة».

توصيل الأغذية
من جهته، قال المدير التنفيذي والشريك المؤسس في شركة «سناكات كافيه» لتوصيل وجبات الطعام والأغذية، محمد الشحي، إن «شركته شهدت نموا بنسب تصل إلى 60% فيما يتعلق بالطلب على خدمات توصيل الأغذية بين إمارات الدولة»، لافتا إلى أن «عمليات نمو الطلب بدأت بشكل تدريجي منذ بداية شهر مارس وحتى الفترة الحالية وذلك بالمقارنة بالفترة التي تسبق شهر مارس».

وأضاف أن «الطلب الأكبر على توصيل الطلبات التي تنفذها الشركات يتم من منشآت صغيرة ومتناهية الصغر للأغذية ولا تمتلك سلاسل توصيل لمنتجاتها إلى المتعاملين وبالتالي زاد الاعتماد على خدمات التوصيل بنسب غير مسبوقة في ظل ظروف مواجهة انتشار (كورونا) وارتفاع وعي المتعاملين باللجوء لتلك الخدمات والبقاء بالمنازل».