ملفات المباحثات القطرية-الإيرانية.. النووي والغاز والأموال المجمدة

سيطر الاتفاق النووي الإيراني، وملف الغاز، على مباحثات الزيارة الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمدان إلى طهران، في وقت يسود فيه الخلاف والجمود بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن المباحثات، وسط إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية السوداء للتنظيمات الإرهابية، بحسب محللين سياسيين إيرانيين وقطريين.

سعى أمير قطر خلال الزيارة إلى حلحلة جمود الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، خاصة أن قطر كانت وراء تحرك الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للعودة للمفاوضات بشأن الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عام 2015.

وقال المحلل السياسي القطري علي محمود الهيل إن الأمير تميم هدف أيضاً إلى تشجيع القيادة الإيرانية على التواصل مع السعودية، حيث بدأت الدوحة عقب التصالح مع الرياض في وساطاتها الإقليمية، والتي كان من بينها الوساطة بين السعودية وإيران للتقريب في وجهات النظر، وكانت المفاوضات الثماني التي جرت بين الدولتَين في بغداد، والأخرى التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، نتيجة لهذه الوساطات.

تضمنت مناقشات الرئيسَين قضية عودة سوريا لجامعة الدول العربية، لا سيما أن الزيارة جاءت بعد زيارة بشار الأسد الخاطفة إلى إيران.

من جانبه، قال المحلل السياسي الإيراني صالح القزويني إن ملف الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج كان أيضاً على رأس جدول الأعمال، وملف العلاقات الإيرانية الخليجية، والطاقة، و حقل الغاز المشترك بين إيران وقطر، المعروف بحقل الشمال، مشيراً إلى أن العالم يواجه اليوم قضية انحسار الطاقة، خاصة الغاز نتيجة الصراع الروسي الأوكراني.واعتبر القزويني أن هناك مؤشرات قوية على أن إيران ستوقع على الاتفاق النووي، ومن ثم إلغاء العقوبات عنها، «وهو ما يعني أن نشهد زيارة الكثير من مسئولي الدول لطهران لإبرام اتفاقيات اقتصادية»، مؤكداً أنه من المتوقع أن تصب هذه الزيارة في إطار التعاون الاقتصادي مع إيران، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمة في الغاز.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد