منظمة الصحة العالمية تعلن تحوُّل فيروس كورونا المتحور إلى وباء عالمي

أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، تحوُّل فيروس كورونا المتحور إلى وباء عالمي.

وإعلان المنظمة تحوُّل مرض ما إلى وباء ليست له علاقة بشدة المرض، وإنما برقعة انتشاره جغرافياً.

ووفقاً للمنظمة فإن حالة الوباء تُعلن عندما ينتشر مرض جديد لا يملك الناس علاجاً له حول العالم بصورة تفوق التوقعات.

ولا يُحتسب عند إعلان حالة الوباء عدد المسافرين الذين عادوا إلى أوطانهم من البلدان التي تفشى فيها المرض، وإنما يستلزم لإعلان حالة الوباء انطلاق موجة ثانية من العدوى من شخص لآخر محلياً بعيداً عن أوساط المسافرين.

وبحسب تعريفات منظمة الصحة العالمية، يختلف الوباء عن الجائحة من حيث إن الأخيرة هي ارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات في دولة بعينها.

وتملك المنظمة القول الفصل في إعلان حالة الوباء، ولكن ليس هناك عتبة لعدد حالات الإصابة بالمرض أو عدد الوفيات أو عدد الدول التي ينتشر فيها المرض قبل إعلانه وباء.

وعلى سبيل المثال، لم تُعلن منظمة الصحة العالمية فيروس سارس الذي تفشى في عام 2003 وباء، نتيجة احتوائه بسرعة رغم أنه تفشى في 26 دولة وأثّر على العديد من الدول مثل الصين وهونغ كونغ وسنغافورة.

ويرى كثير من الخبراء أن إعلان حالة الوباء يمكن أن يضر بجهود رفع الوعي بالمرض، ويستنزف الموارد الصحية، ويدفع الحكومات لزيادة الإنفاق على أدوية مكافحة الفيروسات، كما يمكن أن يتسبب في تدفق أعداد ضخمة من الأشخاص على المستشفيات والمؤسسات الصحية.

ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية أن كورونا تحوَّل إلى وباء، إلا أنها كانت حريصة على التأكيد على أن ذلك لا يُشكل تغييراً في موقفها، داعية الحكومات إلى اكتشاف واختبار ومعالجة وعزل وحشد الموارد.

ويقول البروفيسور نيجل ماكليجان من معهد مانديز الصحي في أستراليا، إن إعلان حالة الوباء يعني أن على السلطات الصحية أن تنتقل إلى ما هو أبعد من حظر السفر، وعادة ما يتضمن ذلك حظر التجمعات العامة، وإلزام الناس بالبقاء في منازلهم، مشيراً إلى أن تغيير سلوكيات الناس هو الجزء الأصعب أمام الحكومات.

وعادة ما يُفرّق خبراء منظمة الصحة بين 3 حالات، الأولى هي التفشي، والثانية هي الجائحة، والثالثة هي الوباء، والفارق بين المصطلحات الثلاثة هو في رقعة الانتشار.

وعادة ما يكون التفشي محصوراً بأعداد صغيرة من المصابين في رقع جغرافية معينة، ولكن عندما يبدأ المرض في الانتشار خارج هذه الرقعة ويتزايد عدد المصابين بسرعة ينتقل إلى مرحلة الجائحة، وهنا تبدأ السلطات التحقيق لمعرفة كيف، ولماذا تفشى المرض؟ ولماذا فشلت الجهود في احتواء التفشي؟

أما مرحلة الوباء فتعني أن المرض انتقل إلى المستوى الدولي وخرج عن نطاق السيطرة.

ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية في أعقاب وصول عدد الإصابات حول العالم إلى 118 ألف حالة في نحو 110 دول.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد