منظمة العفو الدولية ترصد تردياً واضحاً لوضع حقوق الإنسان في ظل أزمة كورونا

أعربت منظمة العفو الدولية عن استيائها من حدوث تردٍّ واضح في وضع حقوق الإنسان بالنسبة لملايين الأشخاص في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت المنظمة بمناسبة نشر تقريرها السنوي أن تفشي الوباء تسبب في تزايد اللامساواة والتمييز والقمع في كثير من الأجزاء بالعالم.

وقال الأمين العام لفرع المنظمة في ألمانيا ماركوس بيكو: «كثير من الدول أساءت استخدام الأزمة الصحية من أجل مواصلة تفكيك مبادئ متعلقة بسيادة القانون وتقييد حقوق، أو قبلت بسهولة موت أشخاص من الفئات الأكثر عرضة للخطر أو من القطاع الصحي».

وذكرت المنظمة في انتقادها أن الوباء العالمي كشف بلا رحمة نقاط الضعف في التعاون الدولي. وجاء في تقرير المنظمة أنه تم تقويض مبادرة كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية من أجل توزيع لقاح على دول فقيرة من جانب روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.

وأضافت المنظمة أن أكثر من 90 دولة فرضت قيود تصدير على الأجهزة الطبية ومعدات الحماية الشخصية ومنتجات دوائية وأغذية وسلع أخرى.

وقال بيكو: «يعد وباء كوفيد-19 اختباراً أساسياً لمدى قدرة المجتمع الدولي على التعامل بمسؤولية وفعالية مع التحديات العالمية، سواء كانت جائحة أو أزمة المناخ أو الرقمنة بما يتوافق مع حقوق الإنسان».

وأعربت المنظمة عن استيائها من أن كثيراً من الحكومات أخفقت في توفير الحماية الكافية لفئات ضعيفة، وأضافت أن العنف والقمع في النزاعات السياسية تزايد ووصل بصورة متزايدة إلى عمليات تقييد لحرية الرأي والتجمع وحرية الصحافة، لافتة إلى أن الأصوات الناقدة التي لفتت الانتباه إلى الأوضاع المزرية، تم قمعها واضطهادها بشكل مقصود في كثير من الأماكن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد