سعادة / عقيل عبد الله ماضي

(بقدر ثراء المسيرة والمسار للمهندس / عقيل عبدالله ماضي، فإن حصادها كان بصمات ساطعة في خدمة بلده الإمارات "حفظها الله تعالى وحفظ قيادتها الرشيدة"

لأن رؤية التنمية في أي دولة تُؤسس مسارتها الآنية والمستقبلية – بل رهانها الأوحد – على أبناء الدولة ممن يشكلون القوى الدافعة والضامنة لتحقيق نهضة تٌترجم لعلو مراتب ومؤشرات ومراتب الدولة في مختلف دروب التنمية،، إذ لا غرو أن مؤشر التنمية البشرية بات هو المؤشر الأهم والأكثر جدوى حين قياس قدرات الدولة على البناء والتطور بمعاييره المعاصرة.

ولإننا نتحدث اليوم عن مكانة دولة متطورة بجل معاني التطور العالمية، سابقة لعصرها ولأقرانها من الدول وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا لا بد هنا أن نقف قليلاً، ولا يحدونا سوى التمحص في معاني ومفاهيم التطور التي استحدثتها هذه الدولة الناهضة الفتية والتي تتمحور وتنحصر “بفضل الله تعالى” وترتكز حول رؤية وفلسفة قيادتها الرشيدة “حفظها الله تعالى”  قادة وشيوخ الإمارات الذين وضعوا نصب أعينهم أن الاستثمار في بناء قدرات أبناء الوطن هو الدرب الذي لا ينبغي التهوين منه، وأن إكسابهم وتسليحهم وتأهيلهم بجل طرائق العلم والمعرفة لهو الغاية والثمرة اللتان ترتجيان للنهوض بوطنهم وقدراتهم.

ولإننا اليوم وإذ نتحدث عن دولة شامخة البنيان لم تسقط من حسابتها يوماً أن الثروة النفطية مثلت محور التنمية والنهضة المحققة في البدايات الأولى،حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكبر دول العالم بمؤشرات الاحتياطي والإنتاج النفطي العالمي، هكذا كانت نعمة الله تعالى عليها،  وهكذا لم تتوانى قيادتها الرشيدة في الحفاظ على تلك النعمة من خلال تمهيد الدروب لكي يتولى أبناء الدولة والوطن، مقاليد ومفاتيح تطوير، والنهوض بالاستثمارات البترولية، لذا فإن بوصلة “موسوعة بصمات عربية”، في رصدها الوثائقي الدؤوب للشخصيات التي تركت بصمة في تطوير قطاعات التنمية العربية، لتدفعنا دفعاً للاحتفاء اليوم وأن يكون من ضمن شخصياتها البارزة  سعادة المهندس / عقيل عبدالله ماضي، رجل الصناعة النفطية الإماراتية بامتياز،  ذو السيرة والمسار المكلل بالإنجاز في كافة مواقع المسؤولية في مسار الاستثمارات النفطية الوطنية، كشخصية إماراتية وطنية من رواد المواطنيين الأوائل الذين فطنوا للنداء والثقة التي أولتها القيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات “حفظها الله تعالى”، حينما توجه في بواكير حياته في دراسة والتخصص في مسار دراسي كاد يكون في الفترة الزمنية المبكرة آنذاك حصراً على الخبرات الوافدة، ولكنه تسلح برؤية ورسالة خدمة وطنه ليحصد درجة بكالوريوس الهندسة الميكانيكية عام 1981 من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ليتوجه لقلعة النفط في دولة الإمارات والعالم “شركة بترول أبوظبي الوطنية -أدنوك ” والتي هي مدرسة ملهمة للخبراء الدوليين وأيضا لأبناء الإمارات والعرب في صناعة النفط العالمية، حيث انطلقت مسيرته يحدوها طموح جارف تأسس على دروب رؤية المهندس / عقيل ماضي ما بين خدمة بلده وتطوير العديد من المؤسسات النفطية التي كان له بصمات واضحة جلية مختومة بختم الإنجاز وحُسن أداء المهام والمسؤولية، عبر المناصب العديدة التي تولاها، والتي منها  على سبيل المثال لا الحصر منصب مدير المشاريع في أدنوك ثم مدير هندسة المشاريع الكبرى في أدكو ثم تقلد منصب الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية خلال الفترة من 1998 و 2017، ثم نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية  ورئيس مجلس إدارة شركة الغربية للأنابيب، ورئيس مجلس إدارة كل من شركة أنيوا الهندسية، وشركة نيل الهندسية في الهند، ، وعضو مجلس إدارة كل من الشركة القابضة العامة “صناعات” وشركة برينسيبيا في فرنسا. فضلاً عن كون المهندس / عقيل عبدالله ماضي كان من ضمن المؤسسين الأوائل لجمعية المهندسين بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان ضمن هيئتها الإدارية السادسة خلال الأعوام ( 1990 – 1992 ).

(( وحتما بقدر ثراء المسيرة والمسار للمهندس / عقيل عبدالله ماضي، فإن حصادها كان بصمات ساطعة في خدمة بلده الإمارات “حفظها الله تعالى وحفظ قيادتها الرشيدة”

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد