وزارة الصحة ووقاية المجتمع: بالالتزام بـ«التدابير» نتجاوز «كورونا»

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القرارات المتخذة بخصوص الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان الفضيل، تعكس حكمة القيادة وحرصها على ضمان صحة المجتمع، حيث تستهدف حماية المجتمع من خطر انتشار فيروس «كورونا» وارتفاع عدد الحالات الذي سيضر جميع فئات المجتمع وخصوصاً كبار السن.
وأشارت الوزارة إلى أهمية مواصلة النجاح في احتواء فيروس «كورونا» ومساندة جهود الجهات الصحية والمعنية في الدولة، مؤكدة أنه يمكن الجمع بين التمسك بالإرشادات الصحية والتباعد الجسدي والاستمتاع بأجواء رمضان.
فيما حدد مركز أبوظبي للصحة العامة، مجموعة من النصائح مع نهاية أول أسبوع في شهر مضان المبارك، أبرزها الابتعاد عن التجمعات الكبيرة في الأماكن المرتبطة بأنشطة رمضان، وتجنب تجمعات المجالس، بالإضافة إلى الاعتماد على التسوق الإلكتروني.

شراكة الجميع
في البداية، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «المناسبات الوطنية والدينية مهمة وعزيزة علينا، لا بد أن يرافقها قيام الجميع بواجبه في الحفاظ على صحة المجتمع».
وأضاف: «الجميع له دور في تحقيق هذا الهدف، من خلال شراكة بين الجهات الصحية والأفراد، الذين يتمثل دورهم في وقاية أنفسهم وعوائلهم ومن يتعاملون معهم، من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار، إلى أن طرق الوقاية من هذا المرض واضحة ومعروفة للجميع، وقد قامت الجهات المعنية والمختصة خلال الأشهر الماضية بتوعية المجتمع بذلك، وتبقى استمرار اتباع الأفراد لهذه التعليمات والأخذ بها على محمل الجد.
وأشاد السركال، بما تقدمه قيادتنا الرشيدة من أروع الأمثلة وبدأت بنفسها في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتعلقة بالعمل على منع الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد، ثقة الجهات الصحية في وعي المجتمع باتباع الإجراءات الاحترازية لتفادي حصول أي زيادة في المعدلات الحالية للإصابة بمرض «كوفيد 19»، بعد معدلات الانخفاض التي تم الوصول إليها.

تحديد المتطلبات
من جهتها، قالت الدكتورة شرينة خميس المزروعي، مديرة إدارة تعزيز الصحة وبرامج الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة: «مع إقبال أول نهاية أسبوع في شهر رمضان المبارك، يتوجب على جميع أفراد العائلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لصحتهم وصحة من حولهم بتجنب المصافحة أو العناق أو التقبيل عند التحية، والاكتفاء بالإشارة باليد من مسافة كافية لا تقل عن مترين عند السلام».
وأضافت: «كما يتوجب الابتعاد عن التجمعات الكبيرة في الأماكن المرتبطة بأنشطة رمضان، مثل الأسواق والمحال التجارية المزدحمة، والأهم من ذلك تجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان وخاصة في نهاية الأسبوع، حيث اعتاد الجميع التواصل الوثيق خلالها مع عوائلهم الممتدة».
ونصحت المزروعي، بالتسوق للمتطلبات الأساسية (بقالة، خضار، فواكه، لحوم وأسماك) والعناصر الأخرى عبر «الإنترنت» للتوصيل إلى المنازل أو التسلم من الرصيف (إن أمكن).
وأشارت إلى أهمية التقليل من زيارة محل البقالة أو المتاجر الأخرى التي تبيع الضروريات المنزلية، بشكل عام، وذلك لزيادة خطر انتشار عدوى «كوفيد 19» كلما زاد تفاعلك مع الآخرين، وكلما طالت مدة هذا التفاعل، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يلجأ العاملون في استغلالها لقضاء احتياجاتهم الخاصة والمنزلية.
وذكرت أنه يُعد من المهم حث الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ «كوفيد- 19» (مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية، السكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والفشل الكلوي والسرطان) على تجنب أي نوع من التجمعات، بما في ذلك التجمعات العائلية، حيث إنهم يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
ولفتت إلى أهمية التأكيد على الأشخاص الذين يشعرون بتوعك صحي أو لديهم أي من أعراض «كوفيد- 19» بتجنب الخروج من المنزل واتباع الإرشادات الصحية للجهات الصحية بالدولة لمتابعة الأعراض واتباع التدابير العلاجية المطلوبة، وعدم الاختلاط مع الآخرين لحين تحسن حالته الصحية. وقالت: «بالرغم من صعوبة الأمر على بعضهم، ولكنه ولأهمية المحافظة على صحة الجميع وخاصةً الفئات الأكثر عرضة للإصابة يسمح فقط بتناول الإفطار والسحور الجماعي لأفراد العائلة الواحدة التي تسكن في المنزل نفسه».  ونبهت المزروعي، إلى ضرورة التباعد الجسدي كإجراء احترازي، يعني أن تبقى بعيداً جسدياً فقط، ولكن تبقى متصلاً اجتماعياً مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
وأشارت إلى أن هذا الشهر الفضيل فرصة للتمتع بصحة نفسية جيدة من خلال ممارسة العبادات، وتقديم الصدقات والتطوع وتعزيز روح الأمل والطمأنينة في النفوس خلال هذه الأزمة.

جدوى الإجراءات
أكدت الدكتورة إيناس عثمان، استشارية طب العائلة في المستشفى الأميركي – دبي أهمية دعم جهود الجهات الصحية في الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا «كوفيد -19» خلال شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك».
وقالت: «يجب أن نلتزم بالتباعد الجسدي، ومنع اللقاءات الجماعية الكبيرة والتجمعات المنزلية والزيارات العائلية من أجل تحقيق الصحة والسلامة للجميع، لا سيما بعدما حققت الإمارات العديد من الإنجازات في سبيل السيطرة على الوباء بشهادة المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية».  ‎وأشارت إلى أنه على الرغم من تخطي أغلب دول العالم، وعلى رأسها الإمارات العديد من التحديات التي سببتها جائحة «كورونا»، لا سيما مع تخطي عدد جرعات اللقاح في الدولة 9.3 مليون لقاح بمعدل توزيع تجاوز 91.05 جرعة لكل 100 شخص.
وشددت على أن القلق لا يزال قائماً مع انتشار السلالات الجديدة وعدم الوصول للمناعة الجماعية التامة على مستوى العالم، الأمر الذي يتطلب عدم التهاون بالإرشادات الصحية واحترام التعليمات والإجراءات الاحترازية المحددة من قبل الجهات الحكومية في الدولة لمنع انتشار الفيروس.
‎ولفتت إلى أن الإجراءات المحددة من قبل الجهات الحكومية في الدولة بشأن أداء العبادات خلال شهر رمضان كالصلاة وحملات الإفطار الجماعية وإخراج الزكاة، إلى جانب العادات الاجتماعية التي تشمل الزيارات والتجمعات العائلية، تأتي بهدف المحافظة على سلامة وصحة أفراد المجتمع. وشددت على أهمية تطبيق هذه الإجراءات، وعدم التهاون واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي، ويؤكد التعاضد والالتزام المجتمعي في شهر الرحمة.
‎وأشارت إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى تجنب الضرر، والحرص على كل ما يقيم البدن ويحافظ عليه، بينما في المقابل نهى الإسلام عن كل ما يؤذي صحة الإنسان ويلحق بها الضرر، وبالتالي فان الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المحددة في الشهر الكريم يعد تطبيقاً لمبادئ ديننا الحنيف تجنباً لمخاطر العدوى، مشيراً إلى أن هناك بدائل تكنولوجية للتجمعات العائلية عن طريق تطبيقات وبرامج وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسمح بالاتصال المرئي ولقاء الأهل والأصدقاء بشكل افتراضي.
‎ودعت عثمان، جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة الحرص على أخذ اللقاح في أسرع وقت ممكن من أجل الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على فيروس «كوفيد – 19».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد